إعداد: محمد عز الدين
في دراسة حديثة، كشف باحثون من جامعة أكسفورد عن معلومات مثيرة بشأن لوحة مائية شهيرة لطالما ارتبطت بالملكة ماري أنطوانيت في طفولتها. وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن هذه اللوحة ليست إلا صورة لشقيقتها الكبرى، ماريا كارولينا، التي أصبحت لاحقاً ملكة نابولي. هذا الاكتشاف أثار جدلاً فنياً حول الهوية الحقيقية للفتاة في اللوحة.
تفاصيل اللوحة وأهميتها التاريخية
قالت البروفيسورة كاتريونا سيث، أستاذة الأدب الفرنسي في جامعة أكسفورد، إن اللوحة، التي رسمها الفنان السويسري جان إتيان ليوتارد في عام 1762، تظهر فتاة صغيرة تحمل مغزلاً وخيطاً أحمر، وتحدق بنظرة حازمة، مما اعتُبر لسنوات طويلة دلالة مبكرة على قوة شخصية الملكة الفرنسية المستقبلية.
وأضافت كاتريونا سيث أنها استخدمت هذه الصورة قبل عقدين من الزمن في غلاف كتاب لها عن ماري أنطوانيت، لكن شيئاً ما كان يزعجها دائماً في اللوحة. خلال زيارة بحثية إلى متحف الفن والتاريخ في جنيف، حيث تحتفظ المؤسسة بعدد من أعمال ليوتارد، توصلت إلى أن الفتاة في اللوحة ليست ماري أنطوانيت، بل شقيقتها الأكبر ماريا كارولينا.
التفاصيل الجديدة التي غيرت الفهم
وأوضحت كاتريونا سيث أن الميدالية التي تزين صدر الفتاة في اللوحة هي وسام لم تحصل عليه ماري أنطوانيت إلا بعد أربع سنوات من تاريخ رسم اللوحة، بينما كانت ماريا كارولينا قد حصلت عليه في عام 1762، وهو ما يتطابق مع تاريخ تنفيذ العمل الفني.
وفي ختام حديثها، أكدت كاتريونا سيث أن هذا الاكتشاف يعني أنه يتعين على المواقع الإلكترونية والمعارض والمكتبات في جميع أنحاء العالم إجراء تصحيحات سريعة على تعليقاتها حول هذه اللوحة التاريخية. هذه المعلومات الجديدة تعيد النظر في كيفية تقديم الفن التاريخي وتفسيره للعالم.