حازت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو اليوم الجمعة على جائزة نوبل للسلام لعام 2025 تقديراً لجهودها البارزة في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا.
هذا التتويج جاء نتيجة لعملها الدؤوب من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية، حيث أثبتت ماتشادو أنها شخصية محورية في حركة المعارضة السياسية التي كانت تعاني من الانقسام في السابق.
دور ماتشادو في تعزيز الديمقراطية
وفقاً لرئيس لجنة نوبل النروجية يورغن واتنه فليدنس، فقد قدمت ماتشادو مثالاً استثنائياً للشجاعة والنشاط المدني في أمريكا اللاتينية خلال السنوات الأخيرة. وأكد واتنه فليدنس أن ماتشادو كانت عنصراً أساسياً في توحيد المعارضة السياسية، وقد تمكنت من تحقيق توافق بين القوى السياسية المختلفة للمطالبة بانتخابات حرة وبحكومة ذات تمثيل شعبي.
النجاح في الانتخابات التمهيدية
برزت ماتشادو بشكل ملحوظ خلال الانتخابات التمهيدية للمعارضة في أكتوبر 2023، حيث حصلت على أكثر من 90% من الأصوات، أي ما يعادل 3 ملايين صوت. هذه النتيجة تعكس دعم الشعب الفنزويلي لرؤيتها السياسية وقيادتها في المرحلة الحالية.
خلفية ماريا كورينا ماتشادو
وُلدت ماريا كورينا ماتشادو في كاراكاس عام 1967، وهي مهندسة وناشطة سياسية بارزة في فنزويلا. قامت بتأسيس مؤسسة أتينيا وشاركت في منظمة سوماتي، كما انتُخبت للبرلمان في عام 2010. أسست حركة فينتي فنزويلا وقادت حملة كوماندو سيمون بوليفار، وأيضاً أسست تحالف سوي فنزويلا. حصلت على العديد من الجوائز الدولية، وأبرزها جائزة نوبل للسلام لعام 2025.
ألقاب ومكانة رفيعة
سرعان ما أصبحت ماتشادو الأكثر حظاً في استطلاعات الرأي للفوز في الانتخابات، حيث تم تسميتها بـ"المحررة" تيمناً بسيمون بوليفار "المحرر"، مما يعكس مكانتها الرفيعة في المجتمع الفنزويلي ودورها الحيوي في النضال من أجل الحقوق الديمقراطية.