شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً يوم الجمعة، حيث تتجه نحو تحقيق ثامن مكاسب أسبوعية متتالية. ويعزى هذا الارتفاع إلى تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الأمريكي. في المعاملات الفورية، سجل الذهب زيادة بنسبة 0.24% ليصل إلى 3984.29 دولار للأونصة، بينما ارتفع المعدن النفيس بمعدل 2.3% منذ بداية هذا الأسبوع. أما بالنسبة للعقود الأمريكية الآجلة للذهب، فقد شهدت هي الأخرى ارتفاعاً بنسبة 0.65% لتصل إلى 3998.30 دولار.
توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على السوق
وفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المتعاملون في السوق خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في شهر أكتوبر ونوفمبر، حيث تشير التوقعات إلى أن هناك احتمالية بنسبة 95% و82% على التوالي لذلك. هذا التوجه نحو خفض الفائدة ساهم في زيادة جاذبية الذهب كاستثمار آمن. تأثرت الأسواق بشكل كبير هذا الأسبوع بالاضطرابات السياسية في كل من اليابان وفرنسا، بالإضافة إلى الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة، وهي عوامل أدت إلى تراجع ثقة المستثمرين، مما دفعهم للبحث عن الأمان في الذهب.
الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات
يعتبر الذهب عادةً وسيلة فعالة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية. وقد ارتفعت أسعاره بنسبة 52% منذ بداية العام الجاري، مما يعكس الطلب المتزايد على هذا المعدن الثمين. وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة أيضاً ارتفاعاً في المعاملات الفورية بنسبة 1.2% لتصل إلى 49.70 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 51.22 دولار يوم الخميس. كما ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.4% ليصل إلى 1625.30 دولار، وزاد سعر البلاديوم بنسبة 1% ليصل إلى 1426 دولاراً.
