2025-10-12 - الأحد

عودة باسم يوسف: الجدل حول ظهوره الجديد وتأثيره على الإعلام المصري

{title}

شهدت الساحة الإعلامية في الأيام الأخيرة عودة مميزة لباسم يوسف، الذي اشتهر ببرنامجه الساخر، بعد فترة من الغياب عن شاشات التلفزيون المصري. عودته إلى قناة "أون" أثارت ضجة كبيرة في الأوساط العربية، حيث كان ينتظر الكثيرون مشاهدته بفارغ الصبر. هذا الطبيب الذي ترك مهنته ليخوض عالم الإعلام، تمكن من تحقيق شهرة واسعة تخطت توقعاته، إلا أنه غادر مصر واستقر في الولايات المتحدة الأمريكية.

الظهور المرتقب لباسم في برنامج "كلمة أخيرة" مع أحمد سالم كان من المفترض أن يكون محط أنظار الجميع، لكن الحلقة الأولى بدت وكأنها مجرد لقاء عادي، حيث غابت عنها الإثارة والحرارة التي كان يتوقعها الجمهور. الحوار لم يحمل تلك الديناميكية المطلوبة، بل جاء جامداً، مع أسئلة وأجوبة مرتبة مسبقاً، مما أفقده روح النقاش الحي.

المذيع أحمد سالم بدا وكأنه يحاول الحفاظ على أجواء من الجدية، مما أثر على أداء باسم يوسف الذي كان يتسم بالصراحة والسخرية. بالرغم من مهارته في التعامل مع المواقف، إلا أن الحوار لم يكن كافياً لكسر حالة البرود التي سادت البرنامج. كان من المتوقع أن تكون عودته مناسبة لإثارة النقاش حول قضايا مهمة، خاصة في ظل الأحداث الحالية في غزة وما تشهده المنطقة.

باسم يوسف، الذي اكتسب خبرة كبيرة في التعامل مع القضايا الشائكة خلال إقامته في أمريكا، كان مدركاً تماماً لما يقوله. ومع ذلك، يبدو أن الحوار لم يتيح له الفرصة للتعبير عن آرائه بحرية. كانت الأسئلة مصممة بطريقة تقيّد حركته، مما أثر على قوة الحوار وعمقه. في الوقت نفسه، كان أحمد سالم بحاجة إلى أن يكون أكثر انفتاحاً في مناقشته للمواضيع المطروحة.

السوشيال ميديا كانت تعج بالتعليقات بعد الحلقة، حيث انقسم جمهور باسم بين مؤيد ومعارض. هناك من اعتبر عودته بداية جديدة، وآخرون شككوا في نوايا القائمين على البرنامج. الجدل حول باسم يوسف لا يزال مستمراً، مما يعكس تأثيره الكبير على الساحة الإعلامية في العالم العربي.