استضافت وزارة الخارجية الإماراتية الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية المشتركة للمجلس الثقافي الإماراتي - الهندي في أبوظبي، برئاسة نورة الكعبي، وزيرة الدولة، وك. نانديني سينغلا، المدير العام للمجلس الهندي للعلاقات الثقافية. جاء ذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين من كلا البلدين.
مباحثات استراتيجية لتعزيز الشراكات الثنائية
ركزت المباحثات على تعزيز الشراكات الثنائية في المجالات الاستراتيجية الرئيسية، مثل السياحة والتعليم والرياضة، ضمن إطار أوسع للتبادل الثقافي. وقد ناقش الطرفان مجالات تعاون إضافية، بما في ذلك تبادل أفضل الممارسات في السياحة التراثية والمجالات التعليمية، بما في ذلك التعليم العالي والتطوير المهني، مع التأكيد على تعزيز الروابط بين الشعوب، خاصة بين الشباب، وفي قطاعي الضيافة والإبداع.
تقدير العلاقات الوثيقة
خلال الاجتماع، أشادت نورة الكعبي بالعلاقة الاستراتيجية الوثيقة التي تجمع بين دولة الإمارات والهند، مشيرة إلى أن الروابط الثقافية والاجتماعية والتاريخية العميقة بين البلدين تشكل أساساً متيناً للتعاون في مختلف المجالات. وأوضحت: «يشكل الاجتماع الثاني للمجلس الثقافي الإماراتي-الهندي نقطة بارزة جديدة في مسيرتنا المشتركة نحو تعميق الروابط الثقافية وتعزيز البعد الإنساني لشراكتنا». وذكرت أن هذه الرؤية تم تدشينها من قبل قيادتي البلدين عبر بيان الرؤية الإماراتي-الهندي، وأن إطلاق المبادرات التعليمية الجديدة يساهم في تمكين الشباب وتحفيز الابتكار والإبداع.
رؤية مشتركة لمستقبل مزدهر
كما أكدت الكعبي على أهمية الحوار والتعاون، قائلة: «تمضي دولة الإمارات والهند جنباً إلى جنب في صياغة مستقبل يرتكز على الحوار والتعاون والازدهار المشترك، مع إدراك أن الثقافة تشكل جسراً بين الأمم». خلال الجلسة، تم استعراض المبادرات والمشاريع المبتكرة لتعزيز التعاون بين الجهات العامة والخاصة في كلا البلدين، بهدف تحديد آفاق جديدة للتعاون الثقافي والتبادل الإبداعي.
تأكيد على الروابط الحضارية
من جانبها، أكدت نانديني سينغلا على أن الثقافة هي روح الأمة، مشيرة إلى أن تعزيز الروابط الثقافية يعزز من أساس الصداقة والثقة بين شعوب البلدين. وأعربت عن ثقتها في أن المجلس الثقافي الإماراتي - الهندي يعكس التاريخ المشترك والجغرافيا والروابط الحضارية، قائلاً: «هدفنا هو نسج القصص والذكريات والطموحات لبلدينا في مستقبل مشترك». اختتم الاجتماع بالتوقيع على محضر الاجتماع الأول للجنة التوجيهية المشتركة، مما يمثل خطوة محورية في تعزيز التعاون الثقافي بين الإمارات والهند.