2025-10-12 - الأحد

استطلاع يكشف تأييد الأمريكيين لسحب القوات من العراق وسوريا

{title}

أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة «ذا هيل» بالتعاون مع منظمة «محاربون قدامى لأمريكا (CVA)» وشركة يوغوف للأبحاث، أن غالبية الأمريكيين تؤيد عودة الجنود الأمريكيين إلى الوطن من العراق وسوريا. حيث أفادت نتائج الاستطلاع أن 62% من المشاركين يدعمون سحب القوات من العراق، فيما اتخذ 27% موقفًا محايدًا، وعارض 11% ذلك.
وفيما يتعلق بسوريا، أيد 61% من المشاركين عودة الجنود إلى ديارهم، بينما لم يكن لدى 27% رأي محدد، وعارض 12% سحب القوات. وبالتالي، يظهر الاستطلاع تأييدًا واسعًا لسحب القوات من كلا البلدين، مما يعكس تزايد القلق بين المواطنين الأمريكيين بشأن الوجود العسكري لبلادهم في منطقة الشرق الأوسط.
تجدر الإشارة إلى أن تأييد سحب القوات من العراق وسوريا لم يقتصر على أنصار حزب معين، بل حظي بدعم شعبي كبير من أنصار الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء، إضافة إلى الناخبين المستقلين. وكشف الاستطلاع أن نحو 58% من المشاركين يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تخفض من مستوى انخراطها عموماً في الشرق الأوسط.
وعلق المدير التنفيذي لمنظمة المحاربين القدامى، جون ويك، على هذه النتائج قائلاً: "هذه البيانات تؤكد ما لاحظناه لسنوات عديدة: أن المحاربين القدامى وعامة الجمهور يريدون سياسة خارجية تقوم على الاعتدال والمسؤولية والمصالح الوطنية". وهذا التصريح يعكس رغبة المواطنين في إعادة تقييم الدور العسكري للولايات المتحدة في الخارج بعد سنوات من التدخلات العسكرية في المنطقة.
وأكد ويك أن الوجود العسكري الأمريكي في دول مثل العراق وسوريا لم يعد يمتلك هدفًا استراتيجيًا واضحًا، مما يثير تساؤلات حول فعالية تلك الحملات العسكرية في تحقيق الأهداف الوطنية. وبما أن الرأي العام يميل نحو تقليل التورط العسكري، يبدو أن هناك حاجة ملحة لإعادة التفكير في الاستراتيجيات العسكرية والسياسية الأمريكية في الشرق الأوسط.