ترأست دولة الإمارات العربية المتحدة الاجتماع الأول لمجموعة دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في مدينة جنيف، حيث تمحور الاجتماع حول الكوارث المائية والتحديات المتزايدة الناتجة عنها. وقد ركزت النقاشات على أهمية تعزيز قدرة العالم على مواجهة هذه الكوارث، خصوصاً في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
الاستراتيجيات المطلوبة
استعرض السفير جمال المشرخ، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، أولويات دولة الإمارات خلال فترة رئاستها للمجموعة من سبتمبر 2025 إلى يوليو 2026. هذه الأولويات تشمل تسريع تنفيذ "إطار سنداي"، وتعزيز الترابط بين العمل المناخي والحد من مخاطر الكوارث، ودعم الابتكار والمعرفة في هذا المجال. وأكد المشرخ على ضرورة أن تكون معالجة الكوارث المائية في صميم أولويات المجتمعات العالمية، خاصةً مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، الذي تستضيفه الإمارات بالتعاون مع جمهورية السنغال.
التحديات المتزايدة
كما تم تسليط الضوء خلال الاجتماع على التحديات المختلفة المرتبطة بالكوارث المائية، مثل الفيضانات والجفاف وندرة المياه، التي تزداد حدتها وتكرارها نتيجة التأثيرات المناخية. وقد اعتبر الحضور أن هذه القضايا تمثل تهديدًا رئيسيًا للتنمية المستدامة والأمن الغذائي والإنساني.
التعاون الدولي
أكد كمال كيشور، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، على أهمية وجود نهج منسق ومبتكر وشامل لإدارة هذه المخاطر المتزايدة. وقد عكست رئاسة دولة الإمارات للاجتماع التزامها الثابت بتعزيز الجهود الدولية في مجال الحد من المخاطر، وبناء مجتمعات أكثر قدرة على الصمود، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال حوار شامل وشراكات فعالة.
ختامًا، تمثل هذه اللقاءات خطوة هامة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتؤكد على دور دولة الإمارات القيادي في معالجة القضايا العالمية المتعلقة بالكوارث.