مثّلت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي دولة الإمارات في الاجتماع رفيع المستوى الذي دعت إليه الجمهورية الفرنسية، والذي عُقد في العاصمة باريس بتاريخ التاسع من أكتوبر الجاري. ترأس الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشهد مشاركة وزراء خارجية عدد من الدول، من بينها مصر وألمانيا وإيطاليا والأردن والمملكة المتحدة وتركيا وقطر والسعودية، إلى جانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية وممثلين عن كندا وإندونيسيا وباكستان.
خلال كلمتها، أشادت الهاشمي بالجهود القيادية التي بذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثمّنة المساعي الحثيثة التي قامت بها كل من مصر وتركيا وقطر في وساطة إنهاء الحرب. كما رحّبت بالتقدم الذي أفضى إلى التوصل لوقف إطلاق النار، مشددة على أهمية اغتنام هذه اللحظة المحورية لتحقيق سلام دائم ومستقر في المنطقة.
وأعربت عن ضرورة مواصلة التنسيق والتكاتف بين الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم خطة الرئيس ترامب، بما يضمن نجاحها واستدامتها على المدى الطويل. وأكدت على أهمية إطلاق مبادرات عاجلة للمرحلة الانتقالية، ودعم الاستقرار وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
كما سلطت الهاشمي الضوء على الدور الإنساني البارز الذي تضطلع به دولة الإمارات في قطاع غزة، حيث بلغ إجمالي الدعم 1.8 مليار دولار أمريكي منذ بداية الحرب. وقد شمل هذا الدعم مساعدات إنسانية وطبية منقذة للحياة، تم نقلها عبر 8000 شاحنة، بالإضافة إلى علاج نحو 75 ألف مريض في المستشفيات. كما تم تشغيل ست محطات لتحلية المياه توفّر مليوني غالون من المياه النظيفة يومياً.
وأكدت الهاشمي عزم دولة الإمارات على توسيع جهودها الإنسانية والتنموية خلال المرحلة المقبلة، بما يتضمن مد خطوط أنابيب مياه إضافية وزيادة عدد الناقلات ونقاط التوزيع، بالإضافة إلى رفع عدد المخابز إلى 50 والمطابخ المجتمعية إلى أكثر من 100 بطاقة إنتاجية تُقدّر بنحو 25 ألف طن متري من المواد الغذائية شهرياً. كما ستعزز المساعدات الطبية من خلال شحنات إضافية، وتنظيم حملات تطعيم، وإنشاء عيادات لصحة الأمهات، فضلاً عن توسيع نطاق توزيع الخيام والمساكن الجاهزة والملاجئ استعداداً لفصل الشتاء.
في وقت سابق من يوم الاجتماع، شاركت الهاشمي في اجتماع ضم وزراء الخارجية العرب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما عقدت لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر مع وزراء خارجية مصر وفرنسا وإيطاليا والأردن وقطر والمملكة المتحدة.