أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تلقيه اتصالاً من ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة بجائزة نوبل للسلام، التي ذكرت أنها قبلت الجائزة تكريماً له. جاء هذا بعد أن انتقد البيت الأبيض قرار لجنة جائزة نوبل منح الجائزة لماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية، بدلاً من ترامب الذي قام بحملة مكثفة للحصول على الجائزة بسبب دوره في التوسط في اتفاقات وقف إطلاق النار حول العالم.
وفي تصريح له، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، ستيفن تشونج، عبر منصة إكس، إن ترامب سيستمر في إبرام اتفاقات السلام وإنهاء النزاعات، مشيراً إلى أن لديه قلباً محباً للخير. وأكد أنه لا يوجد شخص آخر مثله يمكنه إحداث تغييرات جذرية بقوة إرادته.
وأضاف تشونج أنه يبدو أن لجنة نوبل تعطي أولوية للسياسة على حساب السلام، مما أثار جدلاً حول معايير اختيار الفائزين. وقد تم منح الجائزة لماتشادو تقديراً لـ"المدافعين الشجعان عن الحرية الذين يتصدون للقيادة الاستبدادية" في فنزويلا.
في الأسبوع الماضي، أعلن ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى تبادل الرهائن والمعتقلين، كجزء من جهوده لإنهاء النزاع في القطاع الفلسطيني. رغم ذلك، لم يعلق ترامب بشكل مباشر على قرار لجنة نوبل، ولكنه نشر مقاطع فيديو لمؤيديه يحتفلون بالاتفاق الذي تم التوصل إليه.
ترامب يدعي أنه أنهى ثماني حروب منذ توليه الرئاسة، ويشدد على أنه يستحق جائزة نوبل. ورغم ذلك، أشار في تصريحات سابقة إلى أنه يتوقع عدم حصوله على الجائزة، مضيفاً أنه سيكون "إهانة كبيرة" للولايات المتحدة إذا لم يُعطَ الجائزة.
تجدر الإشارة إلى أن الترشيحات لجائزة نوبل يجب تقديمها قبل 31 يناير/ كانون الثاني لتكون مؤهلة للنظر فيها لهذا العام. وعودة ترامب إلى البيت الأبيض لولايته الثانية كانت في 20 يناير/ كانون الثاني.