شهدت الأسواق المالية العالمية تراجعاً ملحوظاً في مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. حيث أثار إغلاق الحكومة الأمريكية المخاوف بين المستثمرين، مما أدى إلى موجة من البيع في الأسواق، ولا سيما في قطاع التكنولوجيا الذي يعاني من تبعات هذه التوترات.
في مقدمة الشركات المتأثرة، جاءت شركة إنفيديا التي خسرت نحو 5% من قيمتها السوقية، بينما تراجعت أسهم إيه إم دي وتيسلا بنسبة 8% و5% على التوالي. هذا التراجع السريع جاء في أعقاب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الصين، متهماً إياها بالعدوانية بسبب القيود المفروضة على المعادن النادرة، والتي تشكل جزءاً أساسياً من صناعات التكنولوجيا والدفاع.
نتيجة لهذه الضغوطات، أغلق مؤشر داو جونز على انخفاض قدره 880 نقطة، أو ما يعادل 1.9%، ليستقر عند 45479.6 نقطة. كما شهد مؤشر إس آند بي تراجعاً بنسبة 2.71%، ليصل إلى 6552.51 نقطة، في حين فقد مؤشر ناسداك 3.56% من قيمته، مغلقاً عند 22204.43 نقطة. من جانبه، أشار آرت هوغان، كبير استراتيجيي السوق في بي. رايلي ويلث، إلى أن تراجع أسهم التكنولوجيا لم يكن مفاجئاً بالنظر إلى انكشافها الكبير على السوق الصينية.
الأسواق الأوروبية في حالة تراجع
في الأثناء، تراجعت الأسواق الأوروبية أيضاً، حيث تأثرت بتهديدات ترامب للصين، مما أدى إلى انخفاض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1.3%، ليغلق عند 564.16 نقطة. كما تأثرت الأسواق الإقليمية، حيث سجل مؤشر فوتسي 100 البريطاني انخفاضاً بنسبة 0.9%، بينما خسر داكس الألماني 1.5% من قيمته. كذلك، انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.5%، ليصل إلى 7918 نقطة.
أسواق آسيا والمحيط الهادئ تحت وطأة التراجعات
بالتزامن مع ذلك، اقتفت أسواق آسيا والمحيط الهادئ أثر الانخفاضات في وول ستريت، حيث تباينت الإغلاقات. فقد هبط مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 1%، رغم أنه سجل زيادة أسبوعية بلغت 5%. في حين انخفض مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 1.73%، وأغلق في الصين على تراجع يومي بنسبة 1.97%. في أستراليا، شهد مؤشر ASX/S&P 200 انخفاضاً بنسبة 0.13%، مما يعكس تأثير التوترات التجارية على الأسواق العالمية بشكل عام.