في خطوة جديدة تعكس التزام الولايات المتحدة تجاه الوضع في الشرق الأوسط، أفادت شبكة «أيه بي سي نيوز» الأمريكية، يوم السبت، بأن واشنطن قامت بإرسال 200 جندي إلى إسرائيل. الهدف الرئيسي من هذه الخطوة هو الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بات ضرورة ملحة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك.
ما مهمة الـ200 جندي؟
وفقاً لمصادر رسمية، فإن القوات الأمريكية المرسلة إلى إسرائيل ستعمل على إنشاء مركز تنسيق يشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. ومن المهم الإشارة إلى أنه لن يتم إدخال أي قوات أمريكية إلى داخل غزة. الجنود الذين تم إرسالهم هم من ذوي الخبرة في مجالات النقل والتخطيط، والخدمات اللوجستية، والأمن، والهندسة. وسيكون لهم دور محوري في التعاون مع ممثلين من دول شريكة أخرى، بالإضافة إلى القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية.
تنفيذ عملية السلام
تعتبر هذه الخطوة جزءاً من جهود أوسع نحو تحقيق عملية السلام في المنطقة. وبحسب المعلومات، فإن مركز التنسيق المزمع إنشاؤه سيكون الخطوة الأولى نحو المساعدة في تنفيذ عملية السلام، مما يتطلب تنسيقاً مكثفاً للمساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية. ومن المتوقع أن تتوافد القوات المرسلة إلى إسرائيل تدريجياً خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يتم نقل عناصر مختلفة جواً من الولايات المتحدة والشرق الأوسط. ووفقاً للمسؤولين، فإن الأدميرال براد كوبر، الذي يشرف على القوات الأمريكية في المنطقة بصفته رئيس القيادة المركزية الأمريكية ومقرها في تامبا بولاية فلوريدا، قد وصل إلى إسرائيل يوم الجمعة الماضي.
مراقبة وقف إطلاق النار في غزة
وفي سياق متصل، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن «قوة المهام العسكرية الأمريكية لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة ستتمركز في قاعدة هاتسور الجوية القريبة من مدينة أشدود في إسرائيل». هذه الخطوة تعكس أهمية التواجد العسكري الأمريكي في دعم استقرار الوضع في المنطقة، خصوصاً في ظل الأزمات المتكررة التي يشهدها القطاع.