تحدث النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي يشغل حالياً منصب مستشار في نادي ميلان الإيطالي، عن تجربته بعد الاعتزال، حيث ذكر: «وصلت لميلان بشعر طويل. ظهر الشيب الآن في شعري وبعد فترة سأكون أصلع. أنا هنا لمساعدة الفريق لكنني أظل أسطورة. أتيت إلى ميلان لاعباً ومنحني السعادة. وفي المرة الثانية قدم لي الحب والآن عليّ أن أرد الدين وتوفير المناخ المناسب للفوز. قبل 25 عاماً بدأت مسيرتي بأقصى سرعة ثم حصلت على حريتي 3 أو 4 أشهر بدون جدول، وأمضيت معظمها مع عائلتي وزوجتي التي لم أرها فعلاً منذ 25 عاماً، ثم بعد ذلك قابلت جيورجيو فورلاني الذي قال لي: أريدك أن تقابل جيري كاردينال. وفعلاً التقيت به مرتين، مرة في ميلان ومرة في لوس أنجلوس، لكنني أحببت حياة الحرية ولم أرغب في وضع جدول من جديد».
وأضاف زلاتان: «بعدها انتابني الفضول ثم التقيت به لأفرض شروطي الثلاثة: أكون على سجيتي ولا يضعني أحد بقفص، وأنا أقرر مدة العقد. وأعود لأحقق الانتصارات ولهذا أنا هنا. دوري تمثيل المالكين. وفي الحقيقة لم أرغب أن يكون لي مكتب مستقل. أردت التنقل والتحدث مع الجميع وأساعد المدرب إن رغب في ذلك. في الماضي كان مزاجي حاداً، لكن مع الوقت وضعت نفسي مكان اللاعبين وأصبحت ألطف».
في سياق آخر، تحدث زلاتان عن الأجواء داخل غرفة الملابس بعد الخسارة من يوفنتوس، حيث قال: «كان الجميع غاضبين. المدرب بالطبع لأنه كان بالإمكان الفوز، ولياو كان غاضباً لتفويته فرصتين. لياو قبل كل شيء كان أفضل مهاجم ثم غاب شهرين وعاد الآن لمستواه، ونحن نتوقع منه سحراً في الملعب لأنه فعلاً من أقوى المهاجمين في العالم. فأنا مهاجم وأعرف جيداً. التقيت به شاباً والآن أصبح أباً لطفلين، ونضج بسن الـ26 بينما نضجت أنا بسن الـ28. وعندما فزنا باللقب، قلت إن لياو فاز باللقب منفرداً. البصمة الوراثية في ميلان هي الفوز خصوصاً في أوروبا وعلينا أن نعود لها. وقدوم مودريتش خبرة كنا نفتقر إليها، وشعرت بالانبهار عندما رأيته يلعب بنفس الوتيرة منذ 20 عاماً».
كما كشف إبراهيموفيتش عن حمل ولديه ماكسيميليانو (19 عاماً) وفنسنت (17 عاماً) اسم والدتهما حتى سن الـ16 في أكاديمية ميلان والرديف، مضيفاً: «بعد سن الـ16 جاءا إليّ وأخبراني أنهما يريدان اسم إبراهيموفيتش على القميص. كانا جاهزين وجعلتهما يفهمان أن الرحلة مع الاسم ليست سهلة. في بداية مشوارهما لم أحضر أي مباراة كي لا أضغط عليهما أو أتدخل في عمل المدربين. لا أدري إن كنت مخطئاً في هذا، فأنا كأب أريد الاستمتاع بلحظات كهذه. الآن يلعبان وأوجه نصائح فقط. وأتابع لكن لا أحكم على أدائهما. الشيء الوحيد الذي يغضبني عندما أسمع أن كاماردا (لاعب الأكاديمية المعار في ليتشي حالياً) لم يوقع عقداً مع الفريق الأول بسببي».