2025-10-12 - الأحد

إطلاق مختبر الابتكار المدرسي لتعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي في دبي

{title}

في سعي إمارة دبي لتعزيز الابتكار في مجال التعليم، تم إطلاق أول مختبر للابتكار المدرسي يهدف إلى إعداد جيل من الطلبة يمتلك مهارات متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والاستدامة. تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الدولة لبناء اقتصاد معرفي مستدام يعتمد على الإبداع والتكنولوجيا.


يوفر المختبر بيئة تعليمية تفاعلية تُشجع الطلبة على التعلم العملي في مجالات متعددة مثل البرمجة، والروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والواقع الافتراضي، والمشروعات البيئية. يساهم هذا النهج في صقل مهارات التفكير النقدي والإبداعي ويربط المعرفة الأكاديمية بالتحديات المجتمعية التي تواجههم.


يُعتبر «مختبر iHub للابتكار» الذي يقع في مدرسة فيرنوس الدولية بواحة دبي للسيلكون من النماذج التعليمية الرائدة التي تجمع بين التقنيات الحديثة والوعي البيئي. حيث يعمل الطلبة على مشروعات متنوعة تشمل تصميم الروبوتات وتطبيقات الواقع الافتراضي والمبادرات الداعمة للاستدامة.


وقد أكد تربويون أن هذه المبادرة تمثل تحولاً جذرياً في المنظومة التعليمية، حيث تربط بين التعليم الصفي واحتياجات الاقتصاد الرقمي والمجتمع. في ظل الطلب المتزايد عالمياً على الكفاءات المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الخضراء، أصبح من الضروري تبني مثل هذه الخطوات.


ويشير خبراء التعليم إلى أن المدارس اليوم لم تعد تقتصر على تلقين المعرفة، بل أصبحت مؤسسات تُخرج 'مواطني المستقبل' القادرين على الإبداع والمبادرة. وقد أشاد أولياء الأمور بالأثر الإيجابي للمختبر على أبنائهم، حيث ساهم في تعزيز الثقة بالنفس وتنمية روح الفريق والانخراط في مشروعات مجتمعية ذات هدف.


وفي هذا السياق، قالت جاكلين سميث، مديرة مدرسة فيرنوس الدولية: «نؤمن بأن التعليم رحلة تمتد مدى الحياة. ومن هنا، نحرص على دمج التكنولوجيا والاستدامة في المناهج الدراسية، لنُعد جيلاً يبتكر الحلول ويُسهم في تحقيق رؤية الإمارات المستقبلية».


وأوضح متخصصون أن مختبرات الابتكار تلعب دوراً مهماً في تقليص الفجوة بين التعليم وسوق العمل، من خلال تحويل العملية التعليمية من التلقين إلى الممارسة، ومن المعرفة النظرية إلى التطبيق العملي. وهذا يمنح الطلبة فرصاً مبكرة لاختبار أفكارهم في بيئة محفزة وآمنة.