أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة إلى فقدان العديد من الأرواح وتدمير جزء كبير من البنية التحتية للقطاع. وفقًا لتقرير الأونروا، فقد تم تدمير أو إلحاق أضرار بنحو 90% من المباني في غزة، مما يثير قلق المجتمع الدولي.
حصيلة مروعة من القتلى
تشير التقارير الصحية إلى أن عدد القتلى في غزة تجاوز 67 ألف فلسطيني منذ بداية النزاع في السابع من أكتوبر 2023، حيث يمثل الأطفال ثلث العدد الإجمالي. وقد أصدرت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة تقريرًا الشهر الماضي أكدت فيه أن إسرائيل ارتكبت جرائم إبادة جماعية، مستندة إلى الأدلة المتعلقة بنطاق عمليات القتل. بينما وصفت الحكومة الإسرائيلية تلك الاستنتاجات بأنها غير موضوعية.
تأثير الدمار على المباني
أجرى مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية دراسة تفيد بأن حوالي 193 ألف مبنى في غزة تعرضت للدمار أو الأضرار. وقد أشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، التابع لحماس، إلى أن نسبة التدمير وصلت إلى 90%، حيث تمكن الجيش الإسرائيلي من السيطرة على 80% من مساحة القطاع نتيجة للاجتياح والتهجير المستمر.
المدارس والمستشفيات في خطر
تظهر البيانات أن 95% من المدارس في غزة تعرضت لأضرار جزئية أو كاملة نتيجة الهجمات. حيث تم استهداف حوالي 213 مستشفى و1029 مدرسة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 14 مستشفى فقط من أصل 36 لا تزال تعمل جزئيًا، بينما تواجه المستشفيات في جنوب غزة صعوبات كبيرة في تقديم الخدمات بسبب الزيادة في عدد المصابين.
مخاوف من التطهير العرقي
أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها العميق إزاء مستوى الدمار في مدينة غزة، التي تُعتبر المركز الحضري الرئيسي في القطاع. وأكدت أن أي محاولة لنقل السكان ستكون بمثابة تطهير عرقي، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين.