2025-10-12 - الأحد

الندوة العلمية حول النيازك: من القارة القطبية الجنوبية إلى رمال الصحراء

{title}

نظّمت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك في جامعة الشارقة ندوة بحثية تحت عنوان «البحث عن النيازك: من القارة القطبية الجنوبية إلى رمال الصحراء». وقد شهدت الندوة مشاركة واسعة من نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في علوم النيازك والكواكب من داخل الدولة وخارجها.


بدأت الندوة بكلمة ترحيبية ألقتها مريم عيسى شريف، رئيس قسم مختبر النيازك في الأكاديمية، حيث رحّبت بالحضور والمشاركين. وأكدت أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار جهود الأكاديمية لتعزيز التعاون العلمي والتبادل المعرفي في مجال دراسات النيازك، نظرًا لأهميتها في فهم نشأة النظام الشمسي وتطوره.


وأوضحت شريف أن المختبر الذي تشرف عليه الأكاديمية يضم مجموعة فريدة من النيازك والصخور الصدمية، حيث تحتوي على حوالي 8000 قطعة، مما يجعلها من أكبر المجموعات في المنطقة. وتهدف هذه المجموعة إلى تمكين الباحثين والطلبة من دراسة العينات وتحليلها علميًا، بالإضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بعلوم النيازك والحطام الفضائي.


في جانب آخر، قدّم الدكتور لودوفيك فيريير، أمين قسم الجيولوجيا والنيازك في متحف التاريخ الطبيعي في أبوظبي، عرضًا علميًا بعنوان «ما هي النيازك وماذا نتعلم منها؟». خلال هذا العرض، تناول فيريير طبيعة النيازك وأنواعها وأهميتها في دراسة تكوين الكواكب والأجرام السماوية. كما استعرض التحديات المتعلقة بحفظ النيازك في البيئات الحارة والرطبة، مشيرًا إلى أهمية إنشاء برامج وطنية متخصصة لجمع النيازك وحفظها ضمن مؤسسات بحثية تُعنى بدراستها وتوثيقها.


أيضًا، قدم الدكتور يوانيس بازيوتيس، الأستاذ المشارك في جامعة أثينا الزراعية باليونان، عرضًا بعنوان: «البحث عن مكوّنات نظامنا الشمسي في القارة القطبية الجنوبية مع بعثة ANSMET». استعرض فيه تجربته العلمية مع البعثة الأمريكية التابعة لوكالة ناسا، والتي تعمل على جمع النيازك من القارة القطبية الجنوبية لأكثر من أربعة عقود. وأوضح أن الظروف الجليدية والبرودة الشديدة في القارة تساعد على حفظ النيازك في حالتها الأصلية المثالية للدراسة العلمية، مشيرًا إلى أنواع وتصنيفات النيازك المكتشفة خلال هذه البعثات.