استراتيجية 2030 للذكاء الاصطناعي: جمارك دبي تضع معايير جديدة للتميز

أعلنت جمارك دبي عن إطلاق استراتيجية 2030 الشاملة للذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العمل الجمركي. يسعى هذا البرنامج الطموح إلى تحويل الأنظمة والخدمات إلى منظومة رقمية متكاملة، مما يؤدي إلى تحسين الأداء وتوفير تجربة استباقية وفعالة للمتعاملين. من خلال هذه الاستراتيجية، تستهدف دبي أن تصبح رائدة في العمليات الجمركية الذكية التي تعتمد على التقنيات المتطورة.

معايير الريادة والتميز

في تصريح له، أكد جمعة الغيث، المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في جمارك دبي، أن استراتيجية 2030 تمثل أساساً جديداً لتقديم معايير ريادة وامتياز في نوعية الخدمات الجمركية والحكومية. حيث قال: «نحن لا ندخل الذكاء الاصطناعي إلى أنظمتنا بل نعيد هندسة الأنظمة لتقوم على الذكاء الاصطناعي. هذه الخطة تُعد تحولاً استراتيجياً نحو نموذج رقمي متكامل وشامل يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ويتفاعل ذاتياً مع التحديات والفرص. لقد تجاوزنا مرحلة تطوير الخدمات وبدأنا مرحلة إعادة تعريف طريقة العمل بالكامل. لدينا رؤية طموحة تنسجم مع خطة دبي للذكاء الاصطناعي. نحن نعمل اليوم بروح المستقبل وبأدواته ونعكس بذلك نهج إمارة دبي في أن تكون المدينة الأذكى عالمياً».

خمسة محاور رئيسية

ترتكز استراتيجية 2030 للذكاء الاصطناعي في جمارك دبي على خمسة محاور أساسية، تهدف إلى تطوير الأنظمة والإجراءات الجمركية وتحقيق التميز في الخدمات الحكومية. كما تسعى الاستراتيجية إلى المساهمة في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية، من خلال توليد قيمة اقتصادية جديدة من التحول الرقمي نحو الاقتصاد الجديد، وتسريع العمليات التجارية وتسهيل التجارة. هذه الأهداف تتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لتعزيز مكانة دبي عاصمة للاقتصاد الرقمي ومركزاً استراتيجياً في التجارة.

تحسين تجربة المتعاملين

تشمل محاور الاستراتيجية الجديدة تحسين تجربة المتعاملين من خلال حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث توفر خدمات سلسة وفعالة عبر جميع قنوات وبرامج تقديم الخدمات. كما تهدف الاستراتيجية إلى تعزيز القدرات الرقمية من خلال بناء بنية تحتية متطورة تدعم العمليات الجمركية من الجيل الجديد وتحسين عمليات اتخاذ القرار. بالإضافة إلى ذلك، ستساهم في تمكين إدارة المخاطر من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز تقييم المخاطر والتنبؤ بالمستقبل.

المجالات الرئيسية والمبادرات

تشمل الاستراتيجية ستة مجالات رئيسية تدعمها 32 مبادرة مبتكرة، حيث يتم قياس نتائجها من خلال 24 مؤشراً لأداء رئيسي. تتضمن هذه المجالات الأساس الذكي للذكاء الاصطناعي، القنوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تقييم المخاطر التنبئي، التعامل الذكي مع المخاطر، التفتيش الذكي، والتدقيق الذكي بعد المعاملات.