أحرز باحثون في جامعة يورك البريطانية تقدماً ملحوظاً في تطوير اختبار دم يهدف إلى تشخيص مرض الزهايمر. يتميز هذا الاختبار بحساسية فائقة وسرعة في النتائج، إضافة إلى تكلفته المنخفضة، مما يجعله خطوة محورية قد تغير وجه تشخيص هذا المرض الصامت.
يعتمد الابتكار على تقنية ضوئية نانو متطورة، تُتيح رصد مؤشرات بروتينية للأميلويد في الدم بتركيزات منخفضة للغاية. هذه التقنية ليست فقط فعالة، بل تتيح أيضاً تحليل عدة علامات حيوية في آن واحد، مما يعزز من دقة التشخيص المبكر للمرض.
يستخدم المستشعر في هذا الاختبار تصميماً جديداً يتضمن شبكة من الأعمدة النانو المزودة بجسيمات ذهبية، والتي تعمل على تضخيم الإشارة الضوئية، مما يزيد من دقة القياس. هذا الابتكار يتفوق على التقنيات الحالية من حيث «مقياس الجدارة»، والذي يشمل الحساسية ونسبة الإشارة إلى الضجيج، مما يجعله خياراً ممتازاً في مجال التشخيص.
يأمل الباحثون أن تُسهم هذه التقنية في إتاحة تشخيص الزهايمر على نطاق واسع. هذه الأداة الجديدة تأتي في وقت حرج، حيث ظهرت أدوية تستهدف بروتينات الأميلويد، والتي تتطلب إثبات وجود تراكمها في الجسم قبل وصف العلاج. وبالتالي، فإن هذا الاختبار يمكن أن يغير كيفية تعامل الأطباء مع مرض الزهايمر، مما يؤدي إلى تحسين رعاية المرضى.