فوجئت آن والتر، وهي مواطنة أمريكية، بسقوط جسم ضخم من السماء في مزرعة منزلها الواقع في غرب ولاية تكساس. وعندما اقتربت من الجسم، اكتشفت أنه يحتوي على معدات علمية مفقودة تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
وأوضحت آن والتر: "لاحظت في البداية مجسماً غريباً يحلق في السماء. قبل أن يهبط فجأة في منزلي. كان شيئاً ضخماً. يشبه الصندوق المعدني بحجم سيارة دفع رباعي، ومربوطاً بمظلة هائلة الحجم، وعليه ملصقات وكالة ناسا".
بعد هذا الحادث، قامت آن بالاتصال بمكتب الشرطة المحلي، الذي أكد لها أن الجسم هو جزء من معدات علمية كانت مفقودة. وقد أطلقتها "ناسا" في تجربة علمية عبر منطاد بحثي تابع لمرفق كولومبيا للبالونات العلمية.
تفاصيل الحادث والمعدات المفقودة
وفقاً لديفيد كوكران، شريف مقاطعة هيل، فإن وكالة ناسا تواصلت مع السلطات المحلية بعد أن فقدت الاتصال بمعداتها التي أطلقتها حديثاً من ولاية نيو مكسيكو، التي تبعد نحو 225 كيلومتراً عن موقع السقوط.
وصرح مسؤولون من وكالة الفضاء بأن المعدات كانت جزءاً من تجربة تهدف إلى دراسة النجوم والمجرات والثقوب السوداء باستخدام تلسكوبات محمولة على المناطيد. وهذا يعكس التحديات التي تواجهها مثل هذه التجارب العلمية.
استعادة المعدات والتفاعل مع السكان المحليين
بعد الحادث، حضرت فرقة من الباحثين مزودة بشاحنة ومقطورة إلى الموقع لاستعادة المعدات. وفي هذه الأثناء، تمكنت عائلة آن والتر من التقاط عدد من الصور قبل تسليم المعدات إلى الفرق المختصة.
وأعربت آن والتر عن سعادتها بالحادثة، حيث قالت: "لم أتصور يوماً أن أكون جزءاً من مهمة فضائية، ولو بشكل غير مباشر". هذا الحادث يسلط الضوء على كيفية تأثير التكنولوجيا والفضاء على الحياة اليومية للأفراد، وكيف يمكن لمثل هذه الأحداث أن تثير فضول المجتمع المحلي.