2025-10-12 - الأحد

ارتفاع ملوحة مياه بحر آزوف يهدد النظام البيئي البحري

{title}

رصد علماء البيئة في الفترة الأخيرة ارتفاعاً قياسياً في متوسط ملوحة مياه بحر آزوف، حيث وصلت إلى نحو 16 جزءاً في الألف (بروميلي)، وهو ما يُعتبر أعلى مستوى تم تسجيله في المنطقة حتى الآن. أفاد المعهد الروسي المركزي لأبحاث الثروة السمكية بأن هذا الارتفاع الملحوظ في الملوحة أدى إلى تغيّرات جذرية في بنية النظام البيئي البحري، ما أسهم بصورة كبيرة في تعزيز انتشار الكائنات البحرية وزيادة تكاثر قناديل البحر بشكل غير مسبوق.

التغيرات البيئية الناتجة عن ارتفاع الملوحة

وفقاً لموقع المعهد الإلكتروني، فإن متوسط الملوحة في خليج تاغانروغ بلغ نحو 12 بروميلي، بينما سجل بحر آزوف ككل 16 بروميلي. هذه الأرقام تُعتبر مستويات قياسية تم رصدها خلال البعثات البحثية الأخيرة. يُشير الخبراء إلى أن صيف العام الماضي كان متميزاً بتقلبات جوية حادة، حيث كان شهر يونيو بارداً نسبياً، بينما شهد شهرا يوليو وأغسطس درجات حرارة مرتفعة بشكل غير عادي.

تأثير انخفاض تدفق المياه

أحد العوامل الرئيسية وراء هذا الارتفاع الملحوظ في ملوحة مياه بحر آزوف هو الانخفاض في تدفق المياه من نهري دون وكوبان، حيث سجل انخفاضاً بمقدار 10.2 كيلومتر مكعب عن المتوسط التاريخي الممتد من عام 1952 حتى عام 2024. هذا الانخفاض أسهم بشكل كبير في زيادة أعداد قناديل البحر التي وصلت إلى ملايين الأطنان، مما تسبب في اضطرابات على الشواطئ وانسدادات في المعدات الساحلية.

المبادرات العلمية لمواجهة المشكلة

في إطار التعامل مع هذه الظاهرة البيئية، قام علماء المعهد بتطوير نظام تجريبي لشبكات حاجزة تهدف إلى الحد من تراكم قناديل البحر. ومن المقرر أن يتم اختبار هذا النظام قريباً في منطقة تيمريوك بإقليم كراسنودار. يواصل فرع المعهد في منطقة آزوف والبحر الأسود متابعة الوضع الهيدرولوجي من خلال بعثات ميدانية، بهدف فهم آثار التغيرات البيئية على النظام البحري وتقديم حلول فعّالة.