2025-10-12 - الأحد

تضامن واسع ضد إخلاء منازل الفلسطينيين في سلوان

{title}

شهدت مدينة القدس وقفة تضامنية كبيرة تعبيرًا عن الرفض الشعبي لعمليات إخلاء المنازل التي تطال الفلسطينيين في حي سلوان. تجمع المشاركون في الوقفة أمام المنازل المهددة بالإخلاء، مؤكدين على حق السكان في البقاء في منازلهم. وقد جاءت هذه الوقفة في سياق تصاعد الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الفلسطينيين في المدينة المقدسة.

وأفاد المشاركون بأن إخلاء المنازل يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وهو ما يتعارض مع القوانين الدولية التي تحمي حق السكان في منازلهم. وأكد أحد المتحدثين خلال الفعالية أن "القدس ستبقى فلسطينية، ولن نسمح بتهجير أهلها". كما تم التأكيد على أهمية الوحدة بين جميع فئات الشعب الفلسطيني لمواجهة هذه السياسات العنصرية.

وشدد المشاركون على أن الإخلاء القسري يتعارض مع القيم الإنسانية ويعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. كما أشار أحد الناشطين إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية للضغط على الاحتلال لوقف هذه الممارسات. وأكد أن "الفلسطينيين لن يستسلموا، وسنظل ندافع عن حقوقنا".

وبينت الوقفة أهمية التضامن العربي والدولي مع الفلسطينيين، حيث طالب المشاركون الدول العربية والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين ودعمهم في مواجهة هذه الانتهاكات. كما تم التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية، وأن الدفاع عن حقوق الفلسطينيين هو واجب على كل إنسان حر.

ونوهت الفعالية إلى الحاجة الملحة لتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها القدس، مؤكدة على ضرورة تعزيز الوعي لدى المجتمع الدولي حول ما يحدث في المدينة. وأكد المشاركون أنه يجب عدم تجاهل هذه القضية التي تمس الإنسانية جمعاء.

وأوضحت الوقفة أن التضامن الشعبي يمكن أن يحدث فرقًا، وأنه من المهم أن يستمر الضغط على الاحتلال. كما تم التأكيد على أن المرونة والصمود هما السبيل الوحيد لمواجهة التحديات. وأعرب المشاركون عن تفاؤلهم بأن الحق سيظهر في النهاية، وأن الشعب الفلسطيني سيستعيد حقوقه.

في الختام، كانت الفعالية بمثابة دعوة للجميع للانضمام إلى نضال الفلسطينيين، وتأكيدًا على أن قضية القدس هي قضية كل العرب، والدفاع عنها واجب مقدس. وقد تم توزيع بيانات تدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد عمليات الإخلاء.