هيدالغو - أ ف ب
شهدت المكسيك هذا الأسبوع فيضانات مدمرة نتيجة للأمطار الغزيرة، مما أسفر عن وفاة 37 شخصاً وترك آثاراً مدمرة على البلاد. وفقاً للسلطات المحلية، كانت الحصيلة السابقة تشير إلى 28 قتيلاً فقط.
وأوضحت وزارة الأمن في بيان لها أنه تم الإبلاغ عن 37 وفاة في أربع ولايات تقع في منطقة جبلية واسعة في وسط وشرق المكسيك. وكانت السلطات قد بدأت في تقييم الأضرار الناتجة عن الكارثة الطبيعية.
وذكرت سلطات الدفاع المدني المكسيكية أن 31 ولاية من أصل 32 تعرضت لأمطار غزيرة، حيث كانت المناطق الأكثر تضرراً هي فيراكروز في الشرق وكويريتارو وهيدالغو في الوسط، بالإضافة إلى ولاية سان لويس بوتوسي في شمال وسط البلاد.
وأفادت حكومة ولاية بويبلا بأن حوالي 800 ألف شخص قد تضرروا من الأحوال الجوية القاسية، مما يستدعي استجابة سريعة من الحكومة المحلية. في هذا السياق، كتبت الرئيسة كلوديا شينباوم على منصة "إكس" أنها تعمل على دعم السكان وإعادة فتح الطرق وإعادة التيار الكهربائي.
وأشارت شينباوم إلى أنه تم نشر آلاف الجنود، بالإضافة إلى قوارب وطائرات ومروحيات، لدعم جهود الإنقاذ وتخفيف معاناة المتضررين. هذا التدخل السريع يعكس أهمية التكاتف في مواجهة الكوارث الطبيعية.
وصرحت المنسقة الوطنية للدفاع المدني، لورا فيلاسكيز، بأن الولايات المتضررة شهدت انزلاقات للتربة، فيضانات في الأنهار، وانهيار طرق، مما زاد من تعقيد عمليات الإغاثة. وقد تم توفير مراكز إيواء للمتضررين لمساعدتهم خلال هذه الفترة الصعبة.
تجدر الإشارة إلى أن المكسيك شهدت تساقط أمطار غزيرة بشكل خاص طوال عام 2025، حيث كان هناك ارتفاع ملحوظ في منسوب الأمطار في العاصمة مكسيكو سيتي.
بالإضافة إلى ذلك، تراقب السلطات في المناطق الواقعة قبالة ساحل المحيط الهادئ العاصفتين الاستوائيتين ريموند وبريسيلا، اللتين خُفِّضت شدتهما من إعصار من الفئة الثانية. على الرغم من بعد العاصفتين عن الساحل، إلا أنهما تُسببان أمطاراً غزيرة على غرب المكسيك، مما يُلحق أضراراً في ولايات تشياباس وغيريرو وواخاكا وميتشواكان.
من المتوقع أن تؤثر العاصفة ريموند على الجزء الجنوبي من باخا كاليفورنيا خلال نهاية الأسبوع، وفقاً للمركز الوطني الأمريكي للأعاصير، ومن المحتمل أن تتراجع قوتها إلى منخفض استوائي بحلول يوم الأحد.