شهدت عواصم ومدن أوروبية عدة، يوم السبت، تظاهرات ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف. وقد طالبت هذه الاحتجاجات بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. كما دعت إلى وقف تزويد إسرائيل بالسلاح، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة للقطاع، وإعادة إعمار غزة. بينما شهدت مباراة النرويج ضد إسرائيل في تصفيات قارة أوروبا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، أحداثا مثيرة في العاصمة «أوسلو»، بسبب الاحتجاجات والمظاهرات التضامنية مع غزة.
وأوضحت العاصمة البريطانية لندن، واحدة من أكبر المسيرات، حيث تجمع أكثر من 500 ألف شخص في حشد مهيب دعماً للقضية الفلسطينية. وأطلق المحتجون هتافات غاضبة ضد الجيش الإسرائيلي، مطالبين بمحاسبة قادته بسبب الجرائم المرتكبة. وأكد المنظمون عزمهم على مواصلة التحركات حتى «تتحقق فلسطين الحرة».
وفي طريقها، واجهت المسيرة تظاهرة مضادة، حيث لوّح المشاركون فيها بالأعلام الإسرائيلية وأطلقوا شتائم. وأكدت الشرطة البريطانية على ضرورة الحفاظ على النظام، وقامت بإبعاد المتظاهرين المناهضين لمسيرة المؤيدين. ومن بينهم من رفعوا لافتات تدعم الجالية اليهودية في بريطانيا، وفقاً لصحيفة «التليغراف».
وفي ألمانيا، خرجت مظاهرة في العاصمة برلين، وهي الثالثة خلال أسبوع. وأكد المتظاهرون أن وقف الحرب لا يعني نهاية المطالب، داعين إلى الإنهاء الفوري لدعم الإبادة، ووقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. كما دعوا إلى دعم المسار القانوني الدولي ضدها وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون قيود.
ونوه المركز الفلسطيني الأوروبي للإعلام إلى تنظيم 41 مظاهرة وفعالية في 34 مدينة ألمانية، استنكاراً للمجازر في غزة والضفة الغربية. وفي إيطاليا، شهدت مدينة ميلانو تظاهرات حاشدة رفع المشاركون فيها لافتات كُتب عليها «الحرية لفلسطين»، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن قتل وتجويع وتهجير مئات الآلاف من سكان غزة.