2025-10-12 - الأحد

اكتشاف بروتين جديد يعزز العلاجات لمرضى السرطان والأمراض العصبية

{title}

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
أعلن فريق من الباحثين في جامعة نيويورك أبوظبي عن اكتشاف جديد يسهم في تطوير علاجات فعالة لمختلف أنواع السرطان والأمراض التنكّسية العصبيّة. حيث وجد الباحثون أن البروتين المثبط للورم (Par-4) يُمكن أن يُحدث نوعًا فريدًا من موت الخلايا السرطانية يُعرف بالتصلّب الحديديّ. يركز هذا البحث بشكل خاص على السرطان الأرومي الدبقي، الذي يُعتبر من أخطر وأشهر أنواع سرطان الدماغ.

وأشارت الأبحاث إلى أن هذا الاكتشاف يمثل إنجازًا كبيرًا في تطوير طرق جديدة لعلاج السرطان. حيث أوضح الدكتور سهام الدين كلداري، نائب العميد الأوّل للأبحاث والمدير العامّ لمعهد الأبحاث بجامعة نيويورك أبوظبي، أن تنشيط مسارات بديلة لموت الخلايا يُعدّ خطوة مهمة نحو إيجاد علاجات أكثر فعالية للسرطان الأرومي الدبقي.

وأضاف الدكتور كلداري أن الاستثمار في الأبحاث التي تُجرى في مؤسسات مثل جامعة نيويورك أبوظبي له تأثير كبير على بناء اقتصاد قائم على المعرفة. كما يُساعد هذا الاستثمار في استقطاب الكوادر المحلية والدولية إلى دولة الإمارات، ويعزز العلاقات التعاونية التي تُنتج فرصًا جديدة.

وشرح الباحثون أن عملية التصلّب الحديديّ تنشط من خلال إنتاج مركبات الأكسجين التفاعليّة بوساطة الحديد، مما يساهم في تقليص الأورام السرطانيّة. يُعتبر دور البروتين Par-4 في موت الخلايا المبرمج أمرًا معروفًا، لكن البحث الحالي يُعدّ إنجازًا علميًا في تسليط الضوء على دور هذا البروتين في تحفيز الموت المبرمج عبر آلية التصلب الحديدي في أورام الدماغ.

وأشار الفريق البحثي إلى أن البروتين Par-4 يلعب دورًا فعالًا في تقليص حجم الأورام من خلال التصلّب الحديدي. حيث توصلوا إلى أن هذا البروتين يُساعد في عملية التحلّل الذاتي لمادة الفيريتين بمساعدة المستقبل النووي المنشط، مما يؤدي إلى زيادة تراكم الحديد وإنتاج مركبات الأكسجين التفاعلية.

وأوضح العلماء أن التصلّب الحديدي يلعب دورًا رئيسيًا في العديد من الحالات الصحيّة مثل السرطان وأمراض القلب وتلف الدماغ، بالإضافة إلى الفشل الكلوي وإصابات الرئة وأمراض مثل باركنسون وهنتنغتون وألزهايمر. يُظهر هذا البحث أهمية البروتين Par-4 في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمواجهة هذه الأمراض.