توفي اليوم الدكتور محمد دياب الموسى، الذي شكل علامة بارزة في مجالات الفكر والتعليم، تاركًا وراءه إرثًا ثقافيًا عظيمًا. وُلد الموسى في فلسطين، حيث نشأ على حب العلم وفضائل الأخلاق، مما جعله رمزًا من رموز المعرفة والتوجيه في المجتمع.
وأعرب العديد من زملائه وطلابه عن حزنهم العميق لرحيله، فقد كان له دور كبير في تعليم الأجيال وتوجيههم نحو مسارات النجاح. كان يُعرف بلقب «أبا حاتم» بين محبيه، وقد ترك أثره في كل من عرفه.
وأشاد عدد من الشخصيات الثقافية والتعليمية بمساهماته العديدة في تنمية التعليم في العالم العربي، حيث انتقل إلى الكويت في شبابه ليبدأ مسيرته كمدرس، ثم انتقل إلى الشارقة ليواصل نشر المعرفة. كان له دور بارز في تطوير المناهج الدراسية وتحفيز الطلاب على البحث وتوسيع آفاقهم.
وأبرز أحد أساتذته كيف كانت شخصيته تجذب الطلاب، حيث كان يملك القدرة على إيصال الأفكار بشكل سلس وبسيط. كما كان له دور استشاري في عدة مشاريع ثقافية وتعليمية، مما جعله محط تقدير واحترام من جميع من حوله.
وأثنى الكثيرون على أخلاقه العالية وتعاليمه السامية، حيث لم يكن فقط أستاذًا، بل كان أيضًا موجهًا وصديقًا للطلاب. كانت له تأثيرات إيجابية كبيرة على حياتهم، ساعدتهم في التغلب على التحديات وتحقيق أهدافهم.
وأكدت وزارة الثقافة أهمية الدور الذي لعبه الموسى في تعزيز الثقافة العربية، حيث كان له أثر كبير في العديد من الفعاليات الثقافية والمعارض الأدبية. كان يحضر بانتظام، ويشارك في النقاشات، مما جعله جزءًا لا يتجزأ من المشهد الثقافي.
وأفادت مصادر مقربة أنه كان يتمتع بشغف كبير للقراءة والكتابة، حيث كتب العديد من المقالات والكتب التي وثقت تجربته التعليمية. كان يسعى دائمًا لتعزيز المعرفة وإلهام الآخرين لتحقيق أحلامهم.
وختامًا، ترك محمد دياب الموسى وراءه إرثًا ثقافيًا عظيمًا، حيث سيتذكره الكثيرون كأحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في بناء المجتمع من خلال الفكر والتعليم. سيلقى عزاءً كبيرًا من جميع محبيه وطلابه، الذين تأثروا بعمله وإرادته القوية.