أعلنت السلطات البحرية في ليبيا عن انتشال 61 جثة لمهاجرين غير نظاميين على سواحل البلاد، في حادث مأساوي يعكس الخطر المتزايد الذي يواجهه هؤلاء المهاجرون. ووفقًا للتقارير، فقد تم العثور على الجثث بالقرب من مدينة زوارة، وهي نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
وأوضحت مصادر محلية أن المركب الذي كان يحمل المهاجرين قد غرق بسبب الظروف البحرية السيئة. وذكرت أن المهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا، حيث يعتقد أن العديد منهم كانوا من دول إفريقيا جنوب الصحراء. ولفتت التقارير إلى أن هذه الحادثة تعد واحدة من العديد من الحوادث المأساوية التي وقعت في السنوات الأخيرة.
وأكدت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 1,900 شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام. وأشارت إلى أن الرقم قد يتجاوز الأرقام السابقة، مما يدل على تزايد المخاطر التي يواجهها المهاجرون في رحلتهم. ويعتبر هذا الأمر مصدر قلق كبير للمنظمات الإنسانية التي تعمل على حماية حقوق المهاجرين.
وأعلن مسؤولون في الحكومة الليبية عن ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية. وأوضحوا أن التعاون الدولي يعد أمرًا حيويًا لمنع مثل هذه المآسي في المستقبل. كما دعوا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لمساعدة المهاجرين وتحسين ظروفهم.
ونوهت التقارير إلى أن عملية البحث والإنقاذ لا تزال جارية، حيث يتم البحث عن ناجين محتملين. وأكدت السلطات أنها ستواصل جهودها للعثور على المزيد من الجثث وتقديم المساعدة اللازمة للناجين. وتعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بالواقع القاسي الذي يعيشه العديد من المهاجرين في سعيهم للحصول على حياة أفضل.
وأوضحت أيضًا أن الوضع في ليبيا لا يزال معقدًا بسبب النزاعات المستمرة وعدم الاستقرار. ويعاني المهاجرون من ظروف قاسية، حيث يتم احتجاز العديد منهم في مراكز غير آدمية. وتطالب المنظمات الإنسانية بضرورة تحسين الوضع القانوني والإنساني للمهاجرين في البلاد.