شهدت مدينة برن السويسرية مظاهرة كبيرة مؤيدة للفلسطينيين، حيث تجمع آلاف المتظاهرين للتعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية. اندلعت صدامات واشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، مما أسفر عن إصابة العديد من الأشخاص. وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس للغاية، حيث تتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وأفادت التقارير بأن المظاهرة بدأت سلمياً بوجود حشد ضخم من المتظاهرين، قبل أن تتطور الأمور إلى مواجهات عنيفة. وأشار شهود عيان إلى أن الأجواء كانت مشحونة، حيث رفع المشاركون لافتات تدعو إلى إنهاء الاحتلال ووقف العنف. وأكد أحد المشاركين في الاحتجاجات أن "الأصوات يجب أن تُسمع، وعلينا أن نكون هنا لنشر الوعي حول المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون".
وأوضح المتحدث باسم الشرطة أن القوات تعاملت مع الوضع بحذر، ولكنها اضطرت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. وأضاف أن عدة عناصر من الشرطة تعرضوا لإصابات خلال الاشتباكات، وقد تم اتخاذ إجراءات للسيطرة على الموقف. من ناحية أخرى، أشار بعض المتظاهرين إلى أن استخدام القوة كان مفرطاً، مما أدى إلى تفاقم الوضع.
وتعتبر هذه المظاهرات جزءاً من سلسلة من الاحتجاجات التي شهدتها العديد من المدن الأوروبية في الأسابيع الأخيرة، حيث تزامنت مع تصاعد العنف في قطاع غزة. وبينما يُظهر المتظاهرون تضامنهم مع الفلسطينيين، دعا بعض القادة السياسيين إلى ضرورة البحث عن حلول سلمية للنزاع.
وذكر أحد المحللين السياسيين أن هذه الاحتجاجات تعكس انقساماً متزايداً في الآراء حول القضية الفلسطينية في المجتمع الدولي. وأكد أن "العالم يشهد تحولاً في كيفية التعامل مع هذه الأزمة، حيث بدأ المزيد من الناس في التعبير عن آرائهم".
في سياق متصل، نوه بعض الخبراء إلى أهمية الحوار بين الأطراف المعنية، مشددين على ضرورة أن تستمع الحكومات إلى مطالب المواطنين. واعتبروا أن الاستجابة لهذه المطالب قد تساهم في تخفيف التوترات وتجنب المزيد من العنف.