يُعتبر ضغط الدم أحد أهم المؤشرات الصحية التي يجب الانتباه لها، فهو القوة التي تحرك الدم عبر الأوعية الدموية. يساهم ضغط الدم في توصيل الأكسجين والمواد الغذائية إلى خلايا الجسم.
وفي هذا الجانب، قال الدكتور جيمس لي، استشاري أمراض القلب في مستشفى كليفلاند، إن ضغط الدم الطبيعي يُعتبر مؤشراً جيداً على صحة القلب والأوعية الدموية. مبيناً أن القيم المثالية لضغط الدم هي أقل من 120/80 ميليمتر زئبقي.
وأضاف الدكتور لي أن قياس ضغط الدم يجب أن يتم بشكل دوري، خاصةً للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر مثل السمنة أو التاريخ العائلي لأمراض القلب.
الضغط الطبيعي عند الرجال
يُعتبر ضغط الدم طبيعياً وصحياً لدى البالغين من الرجال عندما تكون قيمة الضغط الانقباضي أقل من 120 ميليمتر من الزئبق. كما يجب أن تكون قيمة الضغط الانبساطي أقل من 80 ميليمتر من الزئبق.
وأوضح الدكتور إدواردو فيلازكيز، طبيب باطني في جامعة هارفارد، أن الضغط الطبيعي يُعتبر مؤشراً على عدم وجود مشاكل صحية. مضيفاً أن القيم المرتفعة تتطلب الفحص والمتابعة.
من جهته، أشار تقرير نشرته مجلة القلب الأمريكية إلى أهمية قياس ضغط الدم بانتظام، حيث يمكن أن يساعد على الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع ضغط الدم
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم واحداً من الحالات الشائعة التي قد تُصيب أي شخص. وقد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة القوة المؤثرة في جدران الأوعية الدموية.
قال الدكتور توماس ريتشارد، خبير أمراض القلب، إن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. مضيفاً أن معظم الحالات لا تظهر أعراضاً واضحة.
كشفت دراسة حديثة أجراها المعهد الوطني للصحة أن زيادة الوزن والتوتر من العوامل الرئيسية التي تساهم في ارتفاع ضغط الدم. مشيرة إلى ضرورة مراقبة هذه العوامل.
مخاطر ارتفاع ضغط الدم
يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى مشكلات صحية خطيرة على المدى الطويل. وقد يتسبب في تلف الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
في هذا السياق، قال الدكتور مارك كولمان، أخصائي أمراض القلب، إن ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. موضحاً أن العلاج المبكر يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر.
وأظهرت دراسة نشرتها مجلة القلب البريطانية أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يحتاجون إلى متابعة طبية دقيقة، حيث أن الأعراض قد تكون غير واضحة.
أنواع ارتفاع ضغط الدم
تنقسم حالات ارتفاع ضغط الدم إلى نوعين رئيسيين. الأول هو ارتفاع ضغط الدم الأساسي، وهو الأكثر شيوعاً، فيما الثاني يُعرف بارتفاع ضغط الدم الثانوي.
قال الدكتور ريتشارد سنو، طبيب مختص في ارتفاع ضغط الدم، إن النوع الأول يتطور ببطء على مر الزمن. بينما النوع الثاني قد يظهر بشكل مفاجئ نتيجة حالات صحية أخرى.
كما أكدت دراسة من جامعة جونز هوبكنز أن ارتفاع ضغط الدم الثانوي قد يكون نتيجة استخدام بعض الأدوية، مما يتطلب مراجعة طبية دقيقة.
انخفاض ضغط الدم
يُعتبر انخفاض ضغط الدم حالة شائعة، وقد يكون طبيعياً لدى الأشخاص الأصحاء. لكن قد يتسبب في مشاكل صحية عند حدوثه بشكل مفاجئ.
قالت الدكتورة ماري كايل، أخصائية أمراض الدم، إن انخفاض ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى الدوخة والإغماء، مما يتطلب استشارة طبية. موضحة أن الجفاف قد يكون أحد الأسباب الرئيسية.
كشفت دراسة حديثة من جامعة ستانفورد أن انخفاض ضغط الدم يمكن أن يحدث نتيجة التعرض للإجهاد أو الأمراض المزمنة، مما يستدعي العناية الطبية.
مخاطر انخفاض ضغط الدم
يُعتبر انخفاض ضغط الدم المنخفض إلى حد ما أمراً طبيعياً عند الأشخاص الرياضيين. لكن انخفاضه الشديد يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة.
قال الدكتور ليوناردو فيرنانديز، طبيب باطني، إن الأعراض تشمل الدوخة والغثيان، ويمكن أن تؤدي إلى فقدان الوعي. مشيراً إلى ضرورة مراقبة ضغط الدم بانتظام.
أظهرت دراسة من المعهد الوطني للصحة أن انخفاض ضغط الدم قد يتسبب في تدني مستوى الدم الواصلة إلى الأعضاء، مما قد يؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
