2025-12-07 - الأحد

ارتفاع ضغط الدم الانبساطي: الأسباب والعلاج

{title}

ارتفاع ضغط الدم الانبساطي يعد من القضايا الصحية الهامة التي تؤثر على كثير من الأشخاص، حيث يعتبر ضغط الدم الانبساطي هو الضغط الذي يسجل عندما يكون القلب في حالة راحة بين الضربات. ويعرف المعدل الطبيعي لضغط الدم الانبساطي بأنه يتراوح بين 65 إلى 80 ملم زئبق، وعندما يرتفع هذا الرقم، قد يؤدي ذلك إلى مخاطر صحية متعددة.

قال الدكتور جاكوب شتاين، طبيب القلب في مستشفى مايو، إن ارتفاع ضغط الدم الانبساطي يمكن أن يكون مؤشرا على مشاكل صحية كامنة مثل مرض السكري أو تصلب الشرايين. وفي هذا الجانب، تشير الدراسات إلى أن التحكم في ضغط الدم الانبساطي يعد خطوة هامة في الوقاية من الأمراض القلبية.

من جهة أخرى، أضافت الطبيبة سارة كين، أخصائية أمراض القلب، أن هناك عوامل متعددة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الانبساطي، منها السمنة، قلة النشاط البدني، والتوتر. وبينت أن الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يساهم في تقليل هذا الضغط.

عوامل ارتفاع ضغط الدم الانبساطي

تعتبر العوامل الوراثية من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الانبساطي، حيث يمكن أن ينتقل هذا المرض عبر الأجيال. وقد أظهرت الأبحاث أن العوامل الوراثية تلعب دورا هاما في تطور هذه الحالة.

أظهرت دراسة نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية للغدد الصماء أن زيادة الوزن تعد من العوامل المؤثرة في ارتفاع ضغط الدم الانبساطي، حيث أن السمنة تؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية وزيادة الضغط. وعند الحديث عن هذه المشكلة، يجب التركيز على أهمية التغييرات الغذائية.

بدوره، كشف الدكتور ريتشارد ليفين، أخصائي التغذية، أن التوتر النفسي وقلة الحركة هما من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الانبساطي، مشيرا إلى أن الحفاظ على نمط حياة نشط يمكن أن يقلل من هذا الضغط بشكل كبير.

خطورة ضغط الدم الانبساطي

تأتي خطورة ارتفاع ضغط الدم الانبساطي من تأثيره على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. وفي هذا الشأن، يعتبر ضغط الدم الانبساطي المرتفع علامة تحذيرية للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر أخرى.

قال الدكتور أندrew سميث، طبيب القلب، إن ارتفاع ضغط الدم الانبساطي بمعدل 95 ملم زئبق يمكن أن يشير إلى مشاكل صحية خطيرة، خاصة إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى مثل السكري أو السمنة. لذا يجب مراقبته بعناية.

كما أظهرت دراسة من جامعة هارفارد أن ارتفاع ضغط الدم الانبساطي مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. وبهذا، فإن الرعاية الطبية المبكرة يمكن أن تحدث اختلافا كبيرا في صحة المريض على المدى الطويل.

علاج ارتفاع ضغط الدم الانبساطي

يبدأ علاج ارتفاع ضغط الدم الانبساطي بتغييرات نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي قليل الملح وزيادة النشاط البدني. ويعد هذا النهج فعالا في تقليل ضغط الدم الانبساطي دون الحاجة إلى الأدوية.

قال الدكتور جيمس كرافت، أخصائي القلب، إن الأطباء غالبا ما يوصون بممارسة الرياضة بانتظام، حيث أن النشاط البدني يساعد على تقليل ضغط الدم. وأكد على أهمية تخصيص وقت يومي لممارسة التمارين.

بدوره، أشار الدكتور مارك ستيفنس، طبيب الباطنية، إلى أن التدخل الطبي قد يكون ضروريا في بعض الحالات، حيث يصف الأطباء عادة أدوية مثل مدرات البول والتي تساعد على خفض ضغط الدم الانبساطي. هذه الأدوية لها تأثيرات جانبية أقل مقارنة بأدوية أخرى.

الطرق الطبيعية لعلاج ارتفاع ضغط الدم الانبساطي

تعتبر التغييرات الطبيعية في نمط الحياة ضرورية لعلاج ارتفاع ضغط الدم الانبساطي. يمكن أن تساهم التعديلات على النظام الغذائي، مثل تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، في خفض ضغط الدم. وهذا يشمل الفواكه والخضروات الطازجة.

أفادت دراسة نشرتها مجلة التغذية أنه يمكن تقليل ضغط الدم الانبساطي بنسبة 20% عن طريق تقليل تناول الصوديوم. وفي هذا الجانب، يجب على الأفراد تجنب الأطعمة المالحة والدهون المشبعة.

وعلاوة على ذلك، يمكن أن تسهم تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل في تقليل مستويات التوتر، مما يساعد على خفض ضغط الدم الانبساطي. هذا ما أشار إليه العديد من خبراء الصحة.

التدخل الطبي في علاج ارتفاع ضغط الدم الانبساطي

في الحالات التي لا تنجح فيها تغييرات نمط الحياة، قد يكون من الضروري اللجوء إلى الأدوية. وصف الأطباء عادة أدوية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والتي تعمل على تقليل ضغط الدم.

قال الدكتور جون هاريس، طبيب القلب، إن الأدوية يجب أن تستخدم بحذر، حيث أن بعض المرضى قد يعانون من آثار جانبية. لذا يجب مراجعة الطبيب بانتظام لتعديل الجرعات عند الحاجة.

وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة من جامعة كولومبيا أن استخدام الأدوية بشكل متوازن مع تغييرات نمط الحياة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في السيطرة على ضغط الدم الانبساطي.