تعتبر المكملات الغذائية خلال فترة الحمل من الأمور المهمة التي تحتاج إليها الأمهات لضمان صحة جيدة لهن ولأطفالهن. حيث أن فترة الحمل تتطلب تلبية احتياجات غذائية متزايدة. ولذلك، فإن معرفة المكملات اللازمة أمر ضروري.
المكملات الغذائية فترة الحمل
يفضل الحصول على الفيتامينات والمعادن من خلال الغذاء، لكن في فترة الحمل تحتاج السيدات إلى بعض المكملات الغذائية. ومن أهمها الحديد، حيث يستنزف الحمل مخزون الأم من الحديد. لذلك، من المهم استخدام مكملات الحديد للحفاظ على مستويات الحديد.
وفي هذا الجانب، أضافت الدكتورة سوزان ستيفنز، أخصائية التغذية في مستشفى لندن، أن انخفاض مستوى الحديد في بداية الحمل يرتبط بالولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة. لذلك، يجب على الحوامل مراقبة مستويات الحديد.
ويعتبر الفولات نوعا من فيتامين ب الذي يحتاجه الجسم للنمو والتطور. تزداد الحاجة له مع الحمل، وتناول كمية مناسبة منه يساعد على الحماية من العيوب الخلقية. لذلك، يجب على الأمهات تناول المكملات المناسبة.
أهمية المكملات الغذائية فترة الحمل
تزداد حاجة النساء للمواد المغذية الصغرى والتي تشمل الفيتامينات والمعادن خلال فترة الحمل، حيث تدعم هذه المواد نمو الأم والجنين. بعض النساء يصلن إلى الكمية المناسبة عبر الغذاء، لكن البعض الآخر قد يحتاجون لمكملات غذائية.
بدورها، أكدت الدكتورة ماري كوفمان، طبيبة نساء وتوليد، على أن النظام الغذائي الضعيف أو القيء الحملي المفرط قد يتطلب تناول مكملات غذائية. لذلك، يجب على النساء الحوامل استشارة طبيبهن.
واستنادا إلى دراسة نشرت في مجلة التغذية السريرية، فإن النساء اللواتي يتناولن مكملات الفيتامينات والمعادن لديهن صحة أفضل خلال الحمل. هذه المكملات تعزز من صحة الجنين وتساعد في تقليل المخاطر المرتبطة بالحمل.
أغذية ينصح بتجنبها فترة الحمل
يؤثر ما تتناوله الأم في فترة الحمل في صحة الجنين، لذا فإن هناك مجموعة من الأغذية التي ينصح بتجنبها. الطعام النيء أو غير المطهي بشكل كامل من المصادر الحيوانية يعتبر من هذه الأغذية. يجب تجنب اللحوم غير المطهية بشكل كامل.
وفي هذا السياق، حذرت الدكتورة آنا لي، أخصائية التغذية، من تناول منتجات الحليب غير المبسترة. هذه المنتجات قد تحتوي على بكتيريا الليستيريا، التي قد تسبب الإجهاض أو ولادة جنين ميت.
كما ينصح بتجنب شاي الأعشاب ومكملاتها الغذائية. إذ لا يعرف مدى أمان هذه الأعشاب خلال فترة الحمل، ومن الممكن أن يكون شربها بكميات صغيرة آمنا، لكن يجب تجنب الكميات الكبيرة.
المكملات الغذائية الضرورية
تعتبر مكملات فيتامين د مهمة للحفاظ على صحة العظام. حيث ينظم فيتامين د كمية الكالسيوم والفسفور في الجسم، ونقصه قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. لذلك، يجب على الأمهات تناول المكملات اللازمة.
كما أن الكالسيوم يعد عنصرا مهما للمحافظة على صحة عظام وأسنان الأطفال. الكمية الموصى بها خلال فترة الحمل هي 1000 ملليغرام، وإذا لم تتناول السيدة كمية كافية، يمكن أن يقترح الطبيب استخدام المكملات.
وعن اليود، فهو عنصر يتم الحصول عليه من الطعام، ويعاني الأطفال والرضع من خطر نقصه. يعتبر اليود مهماً لإنتاج هرمون الغدة الدرقية. نقص اليود يمكن أن يسبب صعوبات في التعلم ويؤثر في السمع.
أهمية استشارة الأطباء
يجب على النساء الحوامل استشارة الأطباء للحصول على المكملات الغذائية المناسبة. حيث أن استشارة الأطباء تساعد في تحديد الكميات المناسبة من المكملات. هذا يضمن عدم تناول كميات زائدة أو غير كافية.
بدوره، أوضح الدكتور روبرت شتاين، أخصائي الغدد الصماء، أن تناول المكملات الغذائية يجب أن يكون تحت إشراف طبي. هذا يساعد في تجنب أي مخاطر صحية قد تنجم عن تناول مكملات بشكل غير صحيح.
وأظهرت دراسة أجرتها جامعة هارفارد أن النساء اللواتي يتناولن مكملات غذائية مدروسة يكون لديهن مخاطر أقل للإصابة بمضاعفات الحمل. لذلك، من المهم التأكد من أن المكملات تتناسب مع الاحتياجات الفردية لكل سيدة.
الاحتياجات الغذائية الخاصة بالأمهات
تحتاج الأمهات في فترة الحمل إلى نظام غذائي متوازن. يجب أن يتضمن هذا النظام جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجنين. التغذية السليمة تعزز من صحة الأم والطفل على حد سواء.
وفي هذا الجانب، أكدت الدكتورة هيلين جونسون، أخصائية التغذية، أن تناول الفواكه والخضروات يساعد في تلبية احتياجات الجسم من الفيتامينات والمعادن. لذلك، يجب على الأمهات الحرص على تناول كميات كافية من هذه الأطعمة.
كما أن تناول البروتينات يعد ضروريا لنمو الجنين. لذا، يجب على الحوامل تناول مصادر بروتين صحية مثل اللحوم الخالية من الدهون، أو البيض، أو البقوليات.
دراسات علمية تدعم المكملات الغذائية
تظهر الدراسات العلمية أهمية المكملات الغذائية خلال فترة الحمل. حيث أظهرت دراسة حديثة في مجلة التغذية أن المكملات التي تحتوي على الفولات تقلل من مخاطر العيوب الخلقية بشكل كبير. لذلك، يجب على الأمهات تناول هذه المكملات.
كما أظهرت دراسة أخرى من جامعة كامبريدج أن تناول مكملات الحديد خلال الحمل يقلل من مخاطر الولادة المبكرة. هذا يعزز من أهمية تناول المكملات الغذائية المناسبة خلال هذه الفترة.
وفي دراسة أخرى، تبين أن النساء اللواتي يتناولن مكملات فيتامين د يكون لديهن صحة عظام أفضل. هذا يؤكد على ضرورة تناول المكملات الغذائية للحفاظ على صحة الأم والجنين.
تأثير التغذية على الحمل
تعتبر التغذية السليمة جزءا مهما من الحمل الصحي. فالتغذية الجيدة تدعم نمو الجنين وتساعد في تقليل المخاطر الصحية. لذلك، يجب على الأمهات تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية.
وفي هذا السياق، أضافت الدكتورة نينا كرم، أخصائية التغذية، أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف يساعد في تحسين الهضم ويساعد على تقليل الإمساك. هذا الأمر شائع بين النساء الحوامل.
كما أن تناول كميات كافية من السوائل يعد ضروريا. يشير الأطباء إلى أن شرب الماء بكميات كافية يساعد في الحفاظ على رطوبة الجسم ويعزز من صحة الحمل.
تجنب الأغذية الضارة
يجب على النساء الحوامل أيضا تجنب بعض الأغذية الضارة. حيث أن بعض الأطعمة يمكن أن تشكل مخاطر على صحة الجنين. لذلك، من المهم معرفة هذه الأطعمة وتجنبها.
وفي هذا الجانب، حذرت الدكتورة ليزا مارش، أخصائية التغذية، من تناول الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق. هذه الأسماك قد تؤثر على نمو الجهاز العصبي للجنين.
كما يجب تجنب تناول الكافيين بكميات كبيرة. حيث أظهرت الدراسات أن تناول كميات كبيرة من الكافيين يمكن أن يزيد من مخاطر الإجهاض. لذا، يجب على الأمهات الحذر من استهلاك الكافيين.
التأكيد على أهمية المتابعة الطبية
يعتبر المتابعة مع الأطباء جزءا أساسيا من الحمل الصحي. حيث أن الأطباء يمكنهم المساعدة في تحديد الاحتياجات الغذائية والمكملات اللازمة. هذا يضمن عدم وجود أي نقص في العناصر الغذائية.
بدوره، أكد الدكتور جيمس سميث، استشاري النساء والتوليد، أن المتابعة الدورية تساعد في الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية قد تحدث. هذا يساهم في تحسين نتائج الحمل.
وأظهرت دراسة نشرتها جامعة ستانفورد أن المتابعة المنتظمة مع الأطباء ترتبط بتحسن صحة الأم والجنين. لذلك، من المهم الالتزام بالزيارات الطبية المحددة.











