حذّرت دائرة التمكين الحكومي من مخاطر عمليات التصيد الاحتيالي التي تعتمد على الهندسة الاجتماعية، حيث يستخدم المخترقون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليد الأشخاص الرسميين بهدف كسب ثقة الضحايا. وقد أكدت الدائرة أن التعرف على الإشارات التحذيرية يمكن أن يكون له تأثير كبير في منع الأفراد من تسليم معلوماتهم الشخصية والوقوع ضحية لعمليات الاحتيال الإلكترونية.
الإشارات التحذيرية للمكالمات الاحتيالية
حددت الدائرة ست إشارات تحذيرية رئيسية للوقاية من الخروق السيبرانية وعمليات التزييف العميق. من بين هذه الإشارات، هناك ثلاثة إرشادات مهمة لكشف المكالمات الاحتيالية وتجنبها. أولاً، يجب أن يكون المستخدم حذراً من المكالمات غير المتوقعة، حيث يمكن أن تكون محاولات احتيالية. في حالة الشك، يُنصح بإغلاق الهاتف والبحث عن الرقم الحقيقي للتأكد من صحة المكالمة.
ثانياً، تعتمد العديد من الهجمات الإلكترونية على تكتيكات الاستعجال والخوف، حيث يسعى المخترقون إلى دفع الضحية لاتخاذ قرارات متسرعة. لذا، يجب على الأفراد الالتزام بالهدوء وعدم تقديم أي معلومات شخصية عند تلقي مكالمات مشبوهة.
ثالثاً، يجب عدم الاستجابة لطلبات المعلومات الشخصية عبر الهاتف، مثل تأكيد رقم الضمان الاجتماعي أو تفاصيل الحساب المصرفي، حيث تُعتبر هذه الطلبات مؤشرات قوية على الاحتيال.
التزييف العميق: التهديدات الجديدة
التزييف العميق هو تقنية تستخدم لإنشاء فيديوهات أو أصوات مزيفة بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يجعلها أداة خطيرة في يد المهاجمين السيبرانيين. يمكن أن تُستخدم هذه التقنية لخداع الموظفين وتقليد الأصوات ونشر معلومات كاذبة. وقد حددت الدائرة ثلاثة إرشادات للحماية من عمليات التزييف العميق، تشمل الانتباه لحركة الشفاه والعينين والتعابير المبهمة.
أيضاً، يُنصح بعدم الاستجابة للطلبات المشبوهة والتحقق من المصادر، بالإضافة إلى متابعة التقنيات والتهديدات الجديدة. في حالة الشك، يجب التأكد من المحتوى قبل اتخاذ أي إجراء.
حماية الهوية الشخصية
تزداد مخاطر مشاركة الصور الشخصية على الإنترنت، حيث يقوم العديد من المستخدمين بتحرير صورهم باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي دون إدراك أنهم يشاركون معلومات بيومترية حساسة. وقد نبهت الدائرة إلى أن هذه المعلومات يمكن أن تُستخدم في أنشطة مشبوهة أو عمليات احتيال.
لذا، من الضروري حماية الهوية الشخصية عبر حذف التطبيقات غير الضرورية، وتقليل صلاحية الوصول إلى البيانات، ونشر الوعي بين الأفراد حول المخاطر المحتملة.
