2025-10-12 - الأحد

أوضاع صحية حرجة لكبار السن في غزة: الحصار والعدوان يفاقمان الأزمة

{title}

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، بأن كبار السن في قطاع غزة يواجهون أوضاعًا صحية حرجة نتيجة الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والعلاج. وفي الوقت نفسه، يعاني كبار السن في الضفة الغربية من صعوبات في الوصول إلى المرافق الصحية بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية.

جاء ذلك في بيان رسمي للوزارة بمناسبة اليوم الدولي لكبار السن، الذي يصادف اليوم الأول من أكتوبر/ تشرين الأول. وأكدت الوزارة أن الوضع في غزة يتطلب تدخلاً عاجلاً نظرًا لتفاقم الأوضاع الصحية.

وأوضحت الوزارة أن كبار السن في غزة يواجهون نقصًا في الغذاء والدواء، مما يزيد من تفاقم حالتهم الصحية. كما أن كبار السن في الضفة الغربية يعانون من صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية اللازمة بسبب الحواجز العسكرية، مما يحرمهم من حقهم في الحصول على العلاج.

وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2023، يبلغ عدد كبار السن (60 عامًا فأكثر) في فلسطين حوالي 321 ألف نسمة، ما يمثل حوالي 6% من سكان الضفة الغربية و5% من سكان قطاع غزة. وتؤثر الظروف الحالية بشكل كبير على هذه الفئة الضعيفة.

وأشارت وزارة الصحة إلى أنها تقدم خدمات متكاملة لكبار السن من خلال المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية، وتعمل على تحسين خدمات الرعاية الصحية المنزلية للفئات غير القادرة على الوصول إلى المرافق الصحية.

كما لفتت الوزارة إلى أن 76% من كبار السن يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، مما يزيد من حاجتهم إلى الرعاية الطبية المنتظمة والأدوية الأساسية.

ودعت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والضغط الفوري لوقف العدوان والحصار، وضمان وصول الغذاء والدواء والرعاية الصحية لكبار السن في فلسطين دون عوائق.

في 14 ديسمبر 1990، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأول من أكتوبر من كل عام يومًا دوليًا للمسنين، ويحتفل به هذا العام تحت شعار "كبار السن يقودون العمل المحلي والعالمي: تطلعاتنا، رفاهنا، وحقوقنا".