2025-10-12 - الأحد

تجربة مؤثرة: كيف ساهم المجتمع في إنقاذ طفل متوحد ضل طريقه

{title}

عانت عائلة فهد إبراهيم الخياط، الطفل الإماراتي البالغ من العمر ثماني سنوات، من لحظات قلق شديدة بعد أن غادر منزلهم في منطقة الورقاء بدبي، ليضل طريقه. لكن لحسن الحظ، تم العثور عليه من قبل أحد الأشخاص الذي قام بتسليمه إلى مركز شرطة الراشدية.

أم محمد، والدة فهد، استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة في العثور على ابنها، وقد فوجئت بالتجاوب الكبير من المجتمع. اتصل العديد من الأفراد بها، وخرج الكثيرون للبحث عنه، مما يعكس التلاحم المجتمعي في دبي.

توضح أم محمد أن فهد عادة ما يخرج لمسافات قصيرة إلى أماكن محددة مثل البقالة، لكنه هذه المرة اتخذ مساراً مختلفاً وغاب لأكثر من ثلاث ساعات. على الرغم من أن الأسرة كانت مطمئنة إلى إدراكه البصري، إلا أن طول فترة غيابه أثار قلقهم.

عانت الأسرة من صعوبة في تحديد مكانه، حيث توجهوا إلى الأماكن التي يعرفها فهد، غير مدركين أنه قد اتجه إلى مكان بعيد. قضوا ثلاث ساعات في البحث في الشوارع والمجمعات السكنية القريبة.

تقول أم محمد: "كانت لحظات عصيبة، لكنني شعرت بدعم كبير من الجيران والأصدقاء، حيث لم تتوقف الاتصالات، وبدأت مجموعات التواصل الاجتماعي في التحرك بسرعة. كنت ممتنة جداً لهذا التكاتف".

بعد أن طلبت من والد فهد إبلاغ الشرطة، توجه الأب إلى مركز شرطة الراشدية، حيث أدلى بمواصفات فهد وترك صورته. وبعد أقل من ساعة، تلقت الأسرة اتصالاً يفيد بأن شخصاً عثر عليه وسلمه إلى المركز.

أعربت أم محمد عن شكرها للشخص الذي عثر على فهد، حيث كان قريباً من الطريق السريع. كما أثنت على تصرف الضابط المناوب الذي احتوى ابنها، واشترى له حلوى، وقدم له هاتفه ليشغله ويطمئنه.

على الرغم من القلق الذي أصاب الأسرة، إلا أن هذه الواقعة أظهرت مدى تماسك المجتمع الإماراتي. تلقت أم محمد العديد من الاتصالات بعد نشرها إعلاناً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

أشارت أم محمد إلى أنها ستعمل على وضع خطة استراتيجية مع فهد لتعزيز وعيه بضرورة الاستئذان عند الخروج، خاصة أنه لا يستطيع التعبير مثل باقي الأطفال. كما أنشأت حساباً على إنستغرام تحت عنوان "فخورة بفهد" لتوثيق أنشطته وإنجازاته.

سبل حماية الطفل المتوحد من الضياع

التوحد هو اضطراب يؤثر في التواصل والسلوك، ويحتاج الأطفال المصابون به إلى رعاية خاصة. يجب على الأسر متابعة أطفالهم بشكل دائم، وتعليمهم قواعد الاستئذان عند الخروج، واستخدام وسائل مساعدة مثل أجهزة التتبع.