نظم برنامج خليفة للتمكين (أقدر) بالتعاون مع البرلمانين العربي والإماراتي للطفل ملتقى «أقدر» المجتمعي، تحت عنوان «سفراء مستقبل التمكين»، وذلك في مسرح المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في أبوظبي. شهد الملتقى حضوراً مميزاً من أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل، بالإضافة إلى قيادات تربوية ومجتمعية، فضلاً عن شركاء استراتيجيين ومؤسسات معنية بتنمية قدرات النشء وتعزيز دورهم في مسيرة التنمية.
أهداف الملتقى ودور التمكين المجتمعي
افتتح الملتقى بكلمة ترحيبية من عضو البرلمان الإماراتي للطفل، فاطمة بنت سعيد الظهوري، حيث تم التعريف بأهداف الملتقى التي تسعى لتعزيز مفهوم التمكين المجتمعي لدى الأطفال والشباب. تلا ذلك جلسة «كسر الجليد» التي شارك فيها أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل، حيث أداروا حواراً تفاعلياً مع الحضور حول أهمية التمكين وتأثيره في بناء شخصية الأطفال وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل.
ورشة عمل حول التمكين المجتمعي
تضمنت أجندة الملتقى ورشة تفاعلية حول التمكين المجتمعي قدمها نائب مدير إدارة برنامج خليفة للتمكين (أقدر)، المقدم حسن البدوي. تناولت الورشة أهمية التمكين المجتمعي كركيزة لتحقيق الأهداف والتوجهات المستقبلية لحكومة دولة الإمارات، مع التركيز على تعزيز وعي الأجيال الصاعدة بدورهم الحيوي في المجتمع.
جلسة حوارية حول سفراء المستقبل
استمرت فعاليات الملتقى مع الجلسة الحوارية الرئيسية بعنوان «سفراء مستقبل التمكين»، التي أدارها عضو البرلمان الإماراتي للطفل ومقرر البرلمان العربي للطفل، عبدالله بن خليل الظهوري. شهدت الجلسة مداخلات ثرية من أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل، حيث ناقشوا مفهوم التمكين في بناء الشخصية القيادية للأطفال والشباب، مؤكدين على أهمية المسؤولية المجتمعية وفتح الآفاق أمام الأجيال الجديدة للإسهام الفاعل في خدمة المجتمع.
رؤية برنامج خليفة للتمكين
أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين (أقدر)، العقيد الدكتور محمد الهرمودي، أن الملتقى يأتي ضمن جهود البرنامج المستمرة لتعزيز التمكين المجتمعي. وأشار إلى أهمية توفير بيئة مثالية تسهم في رعاية الأطفال وتنمية قدراتهم، وتمكينهم ليكونوا قادة المستقبل. كما أكد على أن الاستثمار في بناء قدرات الأطفال والشباب هو استثمار في مستقبل الوطن.
أضاف الهرمودي أن الملتقى يجسد رؤية واضحة نحو تمكين النشء، من خلال منحهم الفرصة الكاملة ليكونوا جزءاً من الحوار المجتمعي الفاعل، وليعبروا عن آرائهم ويطرحوا أفكارهم المستقبلية. وأوضح أن التمكين لا يقتصر على إكساب المهارات، بل يتعدى ذلك ليصبح منهج حياة يسهم في غرس قيم المسؤولية والالتزام والقيادة في نفوس الأطفال منذ الصغر.
دور البرلمان العربي للطفل
قال الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أيمن عثمان الباروت، إن مشاركة البرلمان العربي للطفل في برنامج سفراء مستقبل التمكين تأتي كامتداد طبيعي لرسالته في دعم الأطفال العرب. وأكد على أهمية انخراط أطفال البرلمان في جلسات ملتقى «أقدر» المجتمعي، حيث يعكس ذلك حرصهم على أن يكون لهم دور حقيقي في الحوار المجتمعي والنقاشات النوعية حول مفاهيم التمكين.
أضاف الباروت أن الإمارات قد خطت خطوات رائدة في إشراك النشء في صنع القرار، مما يمنح الأطفال فرصة استثنائية للتعبير عن آرائهم وتبادل الأفكار مع أقرانهم من مختلف الدول. وأكد أن البرلمان العربي للطفل يؤمن بأن الاستثمار في الأطفال اليوم هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقاً.