أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي عن تحقيق زيادة ملحوظة في أعداد الأطفال الملتحقين بمراكز الطفولة المبكرة، حيث سجلت نسبة نمو بلغت 8% خلال الفترة من يونيو 2024 إلى يونيو 2025. هذا النمو المستمر يأتي للعام الثالث على التوالي، مما يعكس نجاح هذه المراكز في جذب المزيد من الأطفال.
وفقاً للبيانات الصادرة عن الهيئة، تم افتتاح 38 مركزاً جديداً، ليصل إجمالي عدد مراكز الطفولة المبكرة في دبي إلى 312 مركزاً، تقدم خدمات التعليم والرعاية للأطفال من سن الولادة حتى سن السادسة. هذه المراكز تستقبل أكثر من 29,600 طفل، من بينهم 2,400 طفل إماراتي.
افتتاح مراكز جديدة لتعزيز التعليم
من بين المراكز الجديدة، تم افتتاح حضانة "الفريج"، التي تمثل نموذجاً تعليمياً رائداً بالشراكة بين دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وهيئة المعرفة والتنمية البشرية. تهدف هذه الحضانة إلى توفير فرص التعليم والرعاية للأطفال الإماراتيين في مختلف أحياء دبي، مع التركيز على غرس القيم الإسلامية وترسيخ التراث الإماراتي في نفوس المتعلمين الصغار.
مرونة القطاع وقدرته على التكيف
تظهر الأرقام أن النمو المتسارع في عدد المراكز الجديدة خلال العام الحالي مقارنةً بالعام الماضي يعكس الجاذبية المستمرة لقطاع الطفولة المبكرة في دبي. حيث قامت بعض المراكز بتوسيع نطاق الفئات العمرية التي تستقبلها لتشمل الأطفال الأصغر سناً، مما يعكس قدرة القطاع على التكيف مع احتياجات العائلات.
وقالت الدكتورة آمنة المازمي، المدير التنفيذي لقطاع التطوير والتنمية البشرية في الهيئة: "يُظهر النمو المتواصل في أعداد الأطفال الملتحقين بمراكز الطفولة المبكرة، وزيادة عدد المراكز، مرونة هذا القطاع وقدرته على التكيّف، بعد أن بلغت الطاقة الاستيعابية ذروتها في العام الدراسي 2023-2024، مما يضمن إتاحة المزيد من الخيارات المتنوعة التي تلبي احتياجات العائلات".
الثقة في جودة التعليم
أكدت المازمي أن جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة تلعب دوراً حيوياً في إعداد الأطفال للمدرسة والحياة، ويعكس النمو المستمر في هذا القطاع الثقة التي يضعها أولياء الأمور في مراكز الطفولة المبكرة في الإمارة، والوعي المتزايد بأهمية هذه السنوات في تكوين شخصية الأطفال وإثراء رحلتهم التعليمية.
وأشادت المازمي بدور قادة ومعلمي الطفولة المبكرة في خلق بيئات تعلُّم محفزة، بما يجسِّد طموحات استراتيجية التعليم في دبي 2033، التي تستهدف منح كل متعلم في دبي أفضل بداية ممكنة في رحلته التعليمية.
تنوع فريد في التعليم
يبرز التقرير التنوع الفريد الذي يتمتع به قطاع الطفولة المبكرة في دبي، حيث ينتمي الأطفال المسجلون إلى 163 جنسية مختلفة. ويشكل الأطفال الهنود والبريطانيون والإماراتيون المجموعات الأكبر من حيث أعداد الطلبة. يمكن لأولياء الأمور الاختيار من بين 17 منهاجاً وبرنامجاً تعليمياً مختلفاً، ويُعدُّ منهاج المرحلة التأسيسية لسنوات الطفولة المبكرة (EYFS) الأكثر تطبيقاً في هذا القطاع.
تحتضن نصف مراكز الطفولة المبكرة في دبي أطفالاً من أكثر من 20 جنسية مختلفة، ويعمل في هذا القطاع أكثر من 2,500 معلمة و2,600 مساعدة معلمة. كما يمكن لأولياء الأمور الاستفادة من خدمة البحث عن مراكز الطفولة المبكرة في دبي بحسب الموقع الجغرافي، من خلال دليل المؤسسات التعليمية المتوفر على الموقع الإلكتروني لهيئة المعرفة.