أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي عن بدء استقبال الأطفال للعام الدراسي الجديد في فرعي "حضانة الفريج" بمركزي المزهر وأم الشيف الثقافي الإسلامي. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه الإقبال المتزايد من الأسر الإماراتية على هذا النموذج التربوي الفريد، حيث بلغ إجمالي عدد الأطفال المسجلين 222 طفلاً، موزعين بين الفرعين.
بسبب الإقبال الكبير، تم إغلاق باب استقبال الطلبات الجديدة في فرع المزهر بشكل مبدئي، بينما استمر استقبال طلبات التسجيل في فرع أم الشيف حتى الآن، مما يعكس الثقة المتزايدة من المجتمع في هذا المشروع الوطني.
دمج القيم الإسلامية في التعليم
تتميز حضانة الفريج بدمج القيم الإسلامية والعادات الإماراتية في المناهج والأنشطة التربوية. كما تشارك أمهات الفريج في دعم التربية العاطفية والاجتماعية للأطفال، مما يعزز الترابط الأسري ويرسخ الهوية اللغوية والثقافية منذ السنوات الأولى للنشأة.
نجاح التجربة وتلبية احتياجات الأهالي
وفي هذا السياق، أكدت حمدة سيف المطيوعي، مدير مشروع حضانة الفريج، أن انطلاق العام الدراسي الجديد في فرعي المزهر وأم الشيف يعكس نجاح التجربة واتساع نطاقها لتلبية احتياجات الأهالي. وأشارت إلى أن الحضانة أصبحت اليوم وجهة رئيسية للأسر الإماراتية الباحثة عن بيئة تعليمية آمنة، أصيلة، وعصرية.
كما أكدت المطيوعي على الدور الحيوي الذي تقوم به أمهات الفريج في تعزيز التربية العاطفية للأطفال، من خلال منحهم جوا عائليا دافئا يعكس روح الفريج الإماراتي. وأضافت أن الدائرة بالتنسيق مع الهيئة تعملان على أن تكون الحضانة نموذجا وطنيا رائدا يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويهيئ جيلا متوازنا قادرا على التفاعل الإيجابي مع متطلبات المستقبل.
الإقبال المتزايد كدليل على النجاح
يؤكد الإقبال المتزايد نجاح حضانة الفريج كنموذج وطني مبتكر يرسخ دور المؤسسات الوطنية في رعاية الطفولة المبكرة. كما يعزز من تطلعات الأسر الإماراتية نحو بيئة تعليمية متكاملة تجمع بين الجودة التربوية وأصالة الهوية، مما يجعلها أحد المشاريع النوعية الداعمة لتماسك المجتمع الإماراتي وتلاحم نسيجه الأسري.