عبرت الوالدة مريم الزعابي، إحدى الفائزات بجائزة «القلب الأخضر» لعام 2023، عن سعادتها الغامرة بالفوز، مشيرة إلى أن هذا التكريم يمثل تقديراً لسنوات من العطاء. وأكدت الزعابي على أهمية الدعم المستمر من القيادة الرشيدة لكبار المواطنين، مما يعزز من روح المشاركة المجتمعية.
كما أعربت عن شكرها لأفراد أسرتها وأصدقائها الذين كانوا مصدر دعم لها، مما ساهم في حصولها على هذه الجائزة التي تعكس مدى الاهتمام بكبار المواطنين وتحفيزهم على الاستمرار في تقديم خدماتهم للمجتمع.
أهداف جائزة القلب الأخضر
أوضحت أسماء الخضري، مديرة برنامج «الشارقة مراعية للسن»، أن جائزة القلب الأخضر، التي أُطلقت في عام 2022، تهدف إلى تحفيز كبار المواطنين وإبراز إسهاماتهم في المجتمع. الجائزة تتضمن فئتين: فئة كبير السن المتقدم وكبير السن النشط، حيث تشمل كل فئة أربعة مجالات: الصحي، المهني، الثقافي والاجتماعي. يتم الترشيح للجائزة سنوياً، وتُعلن أسماء الفائزين في كل مجال.
معايير النسخة الرابعة
في عام 2025، الذي يُعتبر عام المجتمع، تم التركيز في النسخة الرابعة من الجائزة على معايير الخدمة الاجتماعية والمبادرات التطوعية التي ينفذها كبار المواطنين، بما يتماشى مع أهداف هذا العام.
جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى كبار السن الرابع عشر، الذي نظمته دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، تحت شعار «عطاء يتجدد.. وقيادة لا تنتهي». الملتقى جمع نخبة من الخبراء والمختصين محلياً وإقليمياً ودولياً، لمناقشة التجارب والممارسات التي تدعم جودة حياة كبار السن.
كما تم تسليط الضوء على قصص نجاح كبار المواطنين، مما يعزز مفهوم الشيخوخة الإيجابية ويؤكد على مكانتهم في المجتمع. وأشارت خولة آل علي، مديرة إدارة الاتصال الحكومي بدائرة الخدمات الاجتماعية، إلى أن الملتقى تضمن جلسات حوارية تناولت قصص النجاح بعد سن الستين، بالإضافة إلى جلسة حول «الشيخوخة الإيجابية والرفاه».
في ختام الملتقى، تم تكريم 18 فائزاً بجائزة القلب الأخضر، بالإضافة إلى تكريم 30 جهة ومؤسسة محلية واتحادية حصلت على لقب «المؤسسات الصديقة لكبار السن».
