2025-10-12 - الأحد

630 مخالفة بسبب سلوكيات سلبية للسائقين أثناء الحوادث المرورية

{title}

شكا سائقون من تصرفات سلبية لبعض قائدي المركبات عند مواقع الحوادث المرورية، حيث يبطئون حركتهم بدافع الفضول والتطفل لإلقاء نظرة على المركبات المتضررة، مما يعرقل حركة السير والمرور، خصوصاً على الطرق السريعة.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن هؤلاء السائقين يتسببون في توقف حركة السيارات لمسافات طويلة جداً، مما يعطل حركة مركبات الطوارئ والإسعاف التي تسعى جاهدة للوصول إلى مكان الحادث وتقديم الإسعافات للمصابين.

وحسب إحصاءات وزارة الداخلية، تم تحرير 630 مخالفة «عرقلة حركة السير أثناء وقوع حوادث مرورية» على مستوى الدولة العام الماضي.

ودعت جهات شرطية وصحية السائقين إلى ضرورة إفساح الطريق أمام حركة المركبات، وتسهيل مرور سيارات الطوارئ، مشددين على أن تصرفاً بسيطاً في لحظة طارئة قد يصنع الفارق بين الحياة والموت.

وأكدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي أن «كل ثانية لها قيمة في حالات الطوارئ»، وأن التأخير الناتج عن عدم إفساح الطريق يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، خاصة في حالات الحرائق أو الحوادث الطبية الحرجة.

ورصد سائقون ظاهرة الازدحام الشديد عند أماكن الحوادث المرورية على الطرق السريعة. وأشار المواطن (أبوهزاع) إلى أن بعض السائقين يظهرون فضولاً لمشاهدة الحادث، مما يؤدي إلى إبطاء حركتهم أو توقفهم تماماً، غير آبهين لتعطيل حركة السير أمام المركبات القادمة من الخلف. واعتبر أن هذا التصرف غير حضاري ويعطل حقوق الآخرين، فضلاً عن تسببه في عرقلة وصول سيارات الإسعاف والطوارئ لمكان الحادث، خاصة في الطرق التي لا يوجد فيها كتف طريق يمكن أن تسلكه هذه السيارات.

واتفق معه تامر سعيد، حيث أشار إلى أنه رغم تحرك المركبات المشاركة في الحادث على جانبي الطريق، فإن حركة السير تظل بطيئة بسبب فضول بعض السائقين الذين يبطئون من حركتهم ويتوقفون لمشاهدة الأضرار. وأكد أهمية تشديد العقوبة على هذه التصرفات للحد مما تسببه من عرقلة السير، خصوصاً على الطرق السريعة.

ورأى آخرون أن تطفل بعض السائقين لمشاهدة الحوادث المرورية يتسبب في إعاقة جهود رجال الشرطة والإسعاف والإنقاذ في الوصول إلى المصابين، مما قد يؤدي إلى وفاة أحدهم، فضلاً عن تداعيات عرقلة حركة المرور وتأخير وصولهم إلى وجهاتهم وأعمالهم.

وحدد قانون السير والمرور الاتحادي الجديد ضوابط استخدام الطريق، مشدداً على ضرورة الالتزام باستخدام الطريق بشكل آمن، دون عرقلة سير المركبات والأشخاص أو التسبب في حوادث مرورية.

وحررت إدارات المرور على مستوى الدولة 630 مخالفة «عرقلة حركة السير أثناء حوادث السير» حسب إحصاءات وزارة الداخلية، حيث تم توزيع المخالفات بين 87 في أبوظبي، و411 في دبي، و71 في الشارقة، وأربع مخالفات في عجمان، و30 في رأس الخيمة، و27 في أم القيوين.

وتبلغ قيمة مخالفة «عرقلة حركة السير أثناء حوادث السير» 1000 درهم، بينما تبلغ قيمة مخالفة «عرقلة حركة السير بأي طريقة كانت» 500 درهم، وفقاً لقانون السير والمرور.

كما حررت إدارات المرور 325 مخالفة العام الماضي بحق سائقين لعدم إعطائهم أولوية الطريق لمركبات الطوارئ أو الإسعاف أو الشرطة أو المواكب الرسمية. وتبلغ قيمة مخالفة «عدم إعطاء أولوية الطريق لمركبات الطوارئ» 3000 درهم، مع حجز المركبة لمدة 30 يوماً وست نقاط مرورية.

ودعت القيادة العامة لشرطة أبوظبي وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي ودائرة البلديات والنقل، السائقين إلى التحلي بسلوك حضاري مسؤول، مشيرة إلى أن تصرفاً بسيطاً في لحظة طارئة قد يصنع الفارق بين الحياة والموت. وأكدت الحملة على أهمية الالتزام بإفساح الطريق لمركبات الطوارئ، حيث يعد واجباً إنسانياً وأخلاقياً يسهم في تقليل زمن الاستجابة وإنقاذ الأرواح.