2025-10-12 - الأحد

البلوشي يبتكر مشروعاً لإنتاج البلاستيك من الطاقة النظيفة

{title}

نجح الشاب حسن علي البلوشي (22 عاماً) في تحقيق إنجازات علمية متميزة، حيث أتم مشروعين علميين بالتعاون مع زملائه. يتمحور المشروع الأول حول تخصصه في «الهندسة الكيميائية»، ويهدف إلى «إنتاج مادة الـ(ستايرين) التي تُستخدم في تصنيع مواد بلاستيكية متعددة من خلال طاقة نظيفة صديقة للبيئة، بدلاً من الاعتماد على المصادر النفطية التقليدية». يعتمد هذا الابتكار على معالجة المخلفات الغنية بالبروتينات، مثل المخلفات الغذائية والزراعية ومياه المجاري، باستخدام مياه ساخنة تحت ضغط عالٍ، مما يؤدي إلى إنتاج مادة الـ(فينيليثالاماين) التي تُعالج لاحقاً لتنتج الـ(ستايرين).

يتطلع البلوشي إلى التخرج من جامعة ولاية بنسلفانيا بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، حيث حافظ على تفوقه الأكاديمي منذ أن حصل على المركز الأول في قائمة أوائل الثانويات التكنولوجية التطبيقية بالدولة عام 2014. وقد اكتشف ميوله العلمية خلال تلك الفترة، مما دفعه لاختيار الهندسة الكيميائية كتخصص أكاديمي، وهو ما اعتبره «أشمل أنواع الهندسة».

أوضح البلوشي، الذي تم قبوله في الجمعية الوطنية للعلماء الجامعيين بالولايات المتحدة خلال عامه الدراسي الثاني، أنه قد أعد دراسة شاملة لتكاليف المشروع، والتي تضمنت خطة بناء المصنع وشراء المعدات وتكاليف التشغيل والعمالة. وأشار إلى أن المشروع يمكن أن يحقق عائداً سنوياً يصل إلى 94 مليون دولار، مما لاقى تقدير وإعجاب الطلاب والطاقم الأكاديمي في كلية الهندسة الكيميائية.

أما مشروعه الثاني، فهو يتعلق بالكيمياء الفيزيائية، حيث قام بابتكار جهاز جديد يُستخدم لقياس الأشعة الضارة في الأماكن التي تتواجد فيها مصادر الأشعة، مثل المفاعلات النووية وغرف الأشعة في المستشفيات. يتميز هذا الجهاز بالدقة والكفاءة، حيث يُستخدم من قبل العاملين في تلك الأماكن لتنبيههم بمستويات الأشعة التي يتعرضون لها.

كما أشار البلوشي إلى مشروع جماعي آخر، حيث صمم وابتكر نظاماً هندسياً صديقاً للبيئة يساعد شركة (ارسيرول ميتال لتصنيع الفولاذ) على إعادة استخدام مخلفاتها بالكامل، وقد تم قبول هذا المشروع كأحد الأفضل من بين العديد من الأفكار المقدمة.

يعتبر البلوشي أن تجربته الجامعية مليئة بالإنجازات والتحديات، حيث ساهمت في تطوير شخصيته. وأكد أن دعم والديه وقيادة الإمارات كان لهما دور كبير في نجاحاته، بالإضافة إلى تجربته الغنية في الغربة التي ساعدته على تكوين صداقات مع جنسيات متنوعة.

من بين إنجازاته الاجتماعية، تولى رئاسة اتحاد طلبة الإمارات في الجامعة، وهو نادٍ اجتماعي ثقافي يهدف إلى تعزيز الترابط بين الطلاب. كما قام بالإشراف على تنظيم احتفال بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي، حيث حضر الحفل نحو 300 شخص.

يحرص البلوشي على المشاركة في ملتقى الطلاب الإماراتيين الذي تنظمه السفارة في واشنطن، حيث يلتقي المبتعثون مع مسؤولين من قطاعات مختلفة لتعزيز التواصل مع المؤسسات الوطنية.

في أوقات فراغه، يمارس البلوشي رياضة كرة القدم مع فريقه الذي يحمل اسم فريق الإمارات، بالإضافة إلى كرة الطائرة والتنس، حيث يولي أهمية كبيرة للرياضة كجزء من نمط حياته.

يستثمر البلوشي أوقات فراغه في القراءة والتعلم، مما يعكس سعيه المستمر لاكتساب المعرفة والخبرات.