2025-10-12 - الأحد

ابتكار دوائي مزدوج يفتح آفاق جديدة في علاج الجروح المزمنة

{title}

أجرى باحثون دراسة جديدة حول علاج دوائي مركب يمكنه القضاء على البكتيريا المقاومة للعلاج التي تتواجد في الجروح المزمنة. وقد أظهرت النتائج إمكانية تطوير علاجات مضادة للميكروبات أكثر فعالية، مما يعزز من فرص التئام الجروح المزمنة.

تساهم هذه العلاجات في تقليل خطر الإصابة بالعدوى الشديدة، التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى البتر، مثل قرح القدم السكرية.

أجريت هذه الدراسة من قبل باحثين من جامعة أوريغون في الولايات المتحدة، وتم نشر نتائجها في 29 سبتمبر/أيلول الماضي في مجلة علم الأحياء الدقيقة التطبيقي والبيئي، وقد تناولتها وسائل الإعلام مثل موقع يوريك أليرت.

استندت الدراسة إلى دمج مواد معروفة منذ فترة طويلة، والتي لم تكن فعالة بمفردها في مكافحة مسببات الأمراض المقاومة للعلاج، مثل بكتيريا الزائفة الزنجارية. ومع ذلك، من خلال إضافة جرعات صغيرة من جزيء بسيط يُعرف باسم الكلورات إلى المضادات الحيوية التقليدية، أثبت هذا المزيج فعاليته في قتل الخلايا البكتيرية في المختبر، حيث كانت فعاليته أعلى بـ10 آلاف مرة من المضادات الحيوية أحادية الدواء. وقد أدى ذلك إلى تقليل الجرعة اللازمة للقضاء على الزائفة الزنجارية.

الكلورات هو مركب بسيط غير ضار بالثدييات والبشر عند استخدامه بجرعات منخفضة، حيث يحول المضادات الحيوية من مواد ضعيفة الأداء إلى مواد فعالة في قتل البكتيريا في الخلايا ونماذج الفئران المصابة بالسكري.

صرحت ميلاني سبيرو، الأستاذة المساعدة في علم الأحياء بكلية الآداب والعلوم بجامعة أوريغون والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أنه إذا أمكن تطبيق هذه النتائج على البشر، فقد تساعد في تقصير مدة تناول المرضى للمضادات الحيوية وتقليل مخاطر الآثار الجانبية.

تحديات علاج التهابات الجروح المزمنة

يُعرف الجرح المزمن بأنه نسيج مصاب لم يبدأ بالشفاء خلال الأطر الزمنية الطبيعية التي تتراوح بين 4 أسابيع و12 أسبوعا.

وأوضحت ميلاني أن النوع الأكثر شيوعا هو قرحة القدم السكرية، التي تتشكل نتيجة ضعف الدورة الدموية والضغط لفترات طويلة ونقص الإحساس.

ووفقاً لبحث نشرته الجمعية الأميركية للسكري، يصاب شخص واحد من كل 4 مصابين بداء السكري من النوع الثاني بقرحة في القدم، ويصاب أكثر من نصف هذه الحالات بالعدوى.

تعتبر التغيرات في تدفق الدم، وارتفاع طلب الخلايا الالتهابية على الأكسجين، ووجود البكتيريا في موقع الجرح المزمن، كلها عوامل تحد من وصول الأكسجين إلى الأنسجة، مما يمنع التئامها.

تشكل ظروف نقص الأكسجين تحدياً كبيراً في مكافحة العدوى البكتيرية، حيث تكشف عن مقاومة المضادات الحيوية وتحملها.