أظهرت بيانات تقرير حديث صادر عن الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء تباينات إقليمية ملحوظة في معدلات الشكاوى التي قدمها المستهلكون بخصوص فواتير الكهرباء، وذلك خلال الفترة من 2022 إلى 2024. تعكس هذه البيانات تفاوتًا في رضا المشتركين وكفاءة الخدمات المقدمة عبر مناطق المملكة المختلفة.
تراجع الشكاوى في المناطق الحيوية
بالتفصيل، سجلت مناطق حيوية مثل الرياض والمنطقة الشرقية انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الشكاوى، بينما برزت مناطق أخرى مثل جازان ونجران بارتفاع مقلق في هذه الشكاوى، مما يطرح تساؤلات حول العوامل المحلية التي تؤثر في تجربة المستهلكين وفاعلية استجابة مقدمي الخدمة.
تحسينات ملحوظة في بعض المناطق
تشير البيانات إلى أن عدة مناطق رئيسية شهدت تحسنًا ملحوظًا في مستوى رضا المستهلكين، حيث انخفضت شكاوى فواتير الكهرباء، مما يعكس جهودًا ملموسة لتحسين دقة الفوترة وتعزيز آليات التواصل مع المشتركين. فقد سجلت منطقة الرياض انخفاضًا بنسبة 24%، حيث تراجعت الشكاوى من 2.5 لكل ألف مشترك في عام 2022 إلى 1.9 في عام 2024، بينما حققت المنطقة الشرقية انخفاضًا بنسبة 25%، من 2 إلى 1.5 شكوى في نفس الفترة.
تصاعد الشكاوى في مناطق أخرى
في المقابل، سجلت منطقة جازان أعلى نسبة ارتفاع بلغت 29.17%، إذ ارتفع معدل الشكاوى من 2.4 في عام 2022 إلى 3.1 في عام 2024. كما شهدت منطقة نجران ارتفاعًا بنسبة 25%، حيث ارتفعت الشكاوى من 1.6 إلى 2.0 خلال نفس الفترة. تشير هذه الأرقام إلى وجود عوامل محلية محتملة تؤثر في استقرار الخدمة، مثل ضعف البنية التحتية أو زيادة الطلب على الكهرباء مقارنة بالقدرة الاستيعابية.
العوامل المؤثرة في الشكاوى
يستنتج المختصون أن هذه التباينات الإقليمية قد ترتبط بعدة عوامل متداخلة، فالمناطق التي شهدت تحسنًا ربما استفادت من استثمارات في تحديث الشبكات الكهربائية أو تطبيق أنظمة فوترة رقمية دقيقة، بالإضافة إلى تعزيز سرعة استجابة فرق الدعم الفني. بينما المناطق التي ارتفعت فيها معدلات الشكاوى قد تواجه تحديات تشغيلية أو تنظيمية، مثل قدم البنية التحتية للشبكة أو تزايد الأحمال الكهربائية الموسمية.
نسب الشكاوى في مختلف المناطق
انخفاض:
الرياض: 24%
الشرقية: 25%
المدينة المنورة: 18.75%
القصيم: 18.18%
مكة المكرمة: 5.56%
عسير: 15.62%
تبوك: 11.11%
الحدود الشمالية: 11.76%
الجوف: 13.04%
الباحة: 0% تغير
حائل: 0% تغير
ارتفاع:
جازان: 29.17%
نجران: 25%
