أثناء زيارة رسمية إلى الأردن، صرح وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي بأن الاحتجاج والتظاهر يعدان جزءًا أساسيًا من ثقافة المجتمع المغربي. حيث أكد أن المغرب يشهد أكثر من ثلاثة آلاف مظاهرة سنويًا، مما يعكس حيوية المواطنين ورغبتهم في التعبير عن آرائهم.
في خضم الاحتجاجات المتزايدة ضد الحكومة، أوضح وهبي أنه تعرض شخصيًا لـ 65 مظاهرة تطالب بإقالته. ومع ذلك، أكد أن هذه المظاهرات لن تؤثر على استمراريته في منصبه، مشددًا على أن الاحتجاجات تعكس "حيوية المجتمع" الذي يتيح له حرية التعبير.
تصريحات وهبي حول المظاهرات كجزء من الحياة السياسية المغربية أثارت ردود فعل متفاوتة. البعض اعتبرها محاولة للتقليل من أهمية الاحتجاجات التي غالبًا ما تتعلق بمشاكل اجتماعية واقتصادية متعددة. وبدورهم، اعتبر بعض الشباب، خاصة من جيل زد، أن مثل هذه التصريحات تعكس انفصالًا عن واقعهم، حيث يرون في الاحتجاجات وسيلة دائمة للتعبير عن مطالبهم ومواجهة الحكومة.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات في المغرب ليست حديثة العهد، بل هي جزء من تاريخ طويل من التعبير السياسي. ومن الواضح أن الشباب المغربي أصبح أكثر تفاعلًا مع القضايا السياسية والاجتماعية، حيث يسعون إلى إحداث تغيير فعلي في النظام.