دبي - وام
يواصل "فريق عين العالم"، الذي يعمل تحت مظلة مدينة دبي الإنسانية، تحقيق تأثير حقيقي في مجال مكافحة العمى القابل للعلاج. يسعى الفريق إلى جعل النور حقاً لكل إنسان، من خلال جهوده المتواصلة وشراكاته المتعددة لعلاج وتحسين النظر لآلاف المرضى حول العالم، خاصة في المناطق الفقيرة والنائية.
في اليوم العالمي للإبصار، الذي يصادف الخميس 9 أكتوبر من كل عام، تتجه الأنظار نحو الجهود الدولية لمكافحة العمى القابل للعلاج. من أبرز هذه الجهود مشكلة المياه البيضاء "الكتاراكت"، التي تعد السبب الأول للعمى في العالم، حيث تؤثر على أكثر من 100 مليون إنسان. ورغم إمكانية علاجها بعملية بسيطة تستغرق أقل من 20 دقيقة، إلا أن الملايين في المجتمعات الفقيرة لا يزالون يفقدون أبصارهم بسبب ضعف الخدمات الصحية أو غياب الكوادر المؤهلة. وهذا يجعل العمى القابل للعلاج أحد أكثر مظاهر الفقر قسوة.
يبرز "فريق عين العالم" كأحد النماذج الرائدة التي أحدثت فرقاً ملموساً في هذا المجال. تأسس الفريق في ديسمبر 2009 كمبادرة طبية إنسانية متخصصة في مكافحة العمى، وتمكن منذ انطلاقه من إجراء أكثر من 125 ألف عملية عيون في مناطق نائية بعدة دول حول العالم.
تمثل مدينة دبي الإنسانية، التي يعمل الفريق ضمنها، بيئة حاضنة وداعمة للمبادرات الإنسانية المبتكرة، إذ تسهل تنفيذ المشاريع الطبية العابرة للحدود. يعرف الفريق بنهجه المتميز في الجمع بين تنفيذ جراحات متقدمة في المخيمات وبناء القدرات المحلية، لضمان استدامة الأثر الإنساني بعد انتهاء كل قافلة طبية.
في تصريح للدكتور محمد هندي، مؤسس والمدير التنفيذي لـ "فريق عين العالم"، لوكالة أنباء الإمارات "وام"، قال: نطمح أن نصل إلى علاج مليون مريض بالعمى حول العالم. هدفنا ليس فقط إجراء العمليات، بل تقليل الفجوة بين الجهود المبذولة على الواقع والأثر الحقيقي في حياة الناس. فكل عملية بالنسبة لنا هي فرصة لإعادة البصر لإنسان، ليكون قادراً على الحياة بشكل أفضل وأكثر كرامة.
بينما تحدث الدكتور هندي عن سبب اختيار مدينة دبي مقراً لانطلاق أعمال الفريق، أشار إلى أن ذلك لم يكن صدفة، بل هو نابع من الإيمان بالدور الريادي لمدينة دبي الإنسانية في تمكين العمل الإنساني وتوفير بيئة مثالية للمبادرات الطبية المبتكرة والعالمية.