وافقت إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بغزة، والتي تتضمن اتفاقًا لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن. يُعتبر هذا الاتفاق خطوة أولى نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين والتي أثرت بشكل كبير على الأوضاع في الشرق الأوسط.
تفاصيل الاتفاق
تم التوصل إلى الاتفاق بعد محادثات غير مباشرة في مصر، وهو يشمل إطار عمل مكون من 20 نقطة اقترحه ترامب. جاء هذا الاتفاق بعد يوم واحد من الذكرى الثانية لهجوم حماس على إسرائيل، الذي أدى إلى اندلاع حملة عسكرية إسرائيلية في غزة.
الخط الأصفر
أعلن ترامب أن إسرائيل وحماس قد وقعتا على المرحلة الأولى من خطته، مما يعني أن جميع الرهائن سيتم إطلاق سراحهم، سواء كانوا أحياءً أو أمواتاً، وذلك "قريبًا جدًا". كما يتضمن الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما يُعرف بالخط الأصفر في غزة. ووفقًا لمصدر أمني إسرائيلي، فإن هذا الخط يمثل الحدود الأولية للانسحاب بموجب خطة ترامب.
وصرّح مسؤول إسرائيلي بأنه يجب على إسرائيل الانسحاب إلى الخط المتفق عليه في غضون 24 ساعة من المصادقة على الاتفاق، ليبدأ بعد ذلك فترة مهلة مدتها 72 ساعة، ومن المتوقع أن يبدأ إطلاق سراح الرهائن يوم الإثنين.
أكدت حركة حماس أنها توصلت إلى اتفاق ينهي الحرب، يتضمن انسحابًا إسرائيليًا من غزة وتبادل الرهائن مع المعتقلين الفلسطينيين. وقد دعت الحركة ترامب والدول الضامنة لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بالكامل.
موعد إطلاق سراح الرهائن
أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيدعو حكومته لعقد اجتماع اليوم الخميس للموافقة على الاتفاق، ورغم أن هذه الإجراء يعتبر شكليًا إلى حد كبير، إلا أن بعض التفاصيل لا تزال بحاجة إلى مناقشة، وقد يؤثر ذلك على التوقيت.
تشير مصادر إلى أن حماس ستطلق سراح الرهائن الأحياء دفعة واحدة بعد 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن يتم الإفراج عن هؤلاء الرهائن يومي الأحد أو الاثنين، بينما سيتم تسليم رفات الرهائن الأموات بشكل تدريجي مع انسحاب الجيش الإسرائيلي.
زيادة المساعدات الإنسانية
تتضمن خطة ترامب زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث من المتوقع دخول 600 شاحنة يوميًا، بينما سيبدأ الحد الأدنى من هذا العدد عند 400 شاحنة يوميًا، مع زيادة العدد تدريجيًا.
المرحلة الثانية من الخطة
تتضمن المرحلة الثانية من خطة ترامب إنشاء هيئة دولية تُسمى "مجلس السلام"، والتي من المقرر أن تدير غزة بعد الحرب، ويرجح أن يرأسها ترامب ويضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
التحديات المستقبلية
رغم الآمال في إنهاء الحرب، لا تزال هناك العديد من التفاصيل الغامضة، مثل التوقيت وإدارة قطاع غزة بعد الحرب ومصير حماس. لا توجد مؤشرات واضحة على من سيتولى حكم غزة بعد انتهاء الصراع، وقد استبعدت القوى الغربية والعربية وجود دور لحماس في المستقبل.
تمتلك حماس قائمة بالمعتقلين الفلسطينيين الذين ترغب في الإفراج عنهم، والتي تتضمن عددًا من أبرز السجناء، وهذا الأمر يُعتبر نقطة خلافية رئيسية في المحادثات. يتضمن ذلك أسماء مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وكلاهما يقضي عقوبات طويلة في السجون الإسرائيلية، وهذا يمثل تحدياً كبيرًا للمفاوضات القادمة.