أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطابه الذي ألقاه يوم الخميس، أن تركيا ستلعب دوراً مهماً في مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار المتفق عليه في غزة، والذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس. وأكد أردوغان بالقول: «إن شاء الله. سنشارك نحن دولة تركيا في قوة المهام التي ستراقب تنفيذ الاتفاق ميدانياً». لم تقتصر جهود تركيا على المراقبة فقط، بل ستسهم أيضاً في عملية إعادة إعمار غزة بعد انتهاء النزاع.
في الوقت ذاته، شهدت الأراضي الفلسطينية وإسرائيل حالة من الفرح بعد الإعلان عن الاتفاق الذي يشمل وقف إطلاق النار ومبادلة الرهائن والمعتقلين، وهو جزء من خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء النزاع في قطاع غزة. وفقاً لقناة القاهرة الإخبارية، تم تفعيل وقف إطلاق النار رسمياً ظهر يوم الخميس بتوقيت المنطقة (0900 بتوقيت جرينتش)، عندما وقع الطرفان على الاتفاق في منتجع شرم الشيخ بمصر.
على الرغم من إعلان الاتفاق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي، الذي كان من المقرر أن يجتمع مساء يوم الخميس. وفي الوقت نفسه، أفاد سكان مدينة غزة بوقوع سلسلة من الغارات الجوية بالقرب من توقيع الاتفاق، مما أثار القلق بشأن مدى فاعلية هذا الاتفاق.
بموجب الشروط المتفق عليها، سيتوقف القتال، وستقوم إسرائيل بالانسحاب جزئياً من غزة، بينما ستقوم حركة حماس بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم بعد الهجوم الذي أدى إلى اندلاع الحرب. ومن المتوقع أن يتم تبادل المعتقلين الذين تحتجزهم إسرائيل في مقابل ذلك. وقد أوضح مصدر مطلع أن القوات الإسرائيلية ستبدأ الانسحاب خلال 24 ساعة من توقيع الاتفاق.
وتشير المعلومات إلى أن جميع الرهائن الإسرائيليين العشرين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة من المتوقع أن يتم الإفراج عنهم يوم الأحد أو الاثنين، بينما يُعتبر 26 رهينة آخرون في عداد الموتى. ولا يزال مصير اثنين من الرهائن مجهولاً. وأكدت حركة حماس أن انتشال الجثث المتناثرة في أنحاء غزة قد يستغرق بعض الوقت.
في غزة، احتفل الفلسطينيون وعائلات الرهائن الإسرائيليين بعد ورود أنباء الاتفاق، حيث خرج الشباب إلى الشوارع المدمرة التي تعاني من آثار القصف الإسرائيلي، على الرغم من استمرار الغارات الجوية. كان الاحتفال تعبيراً عن الأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية بعد فترة طويلة من النزاع.