2025-10-12 - الأحد

درجات الحرارة تسجل أرقامًا قياسية في سبتمبر 2025 وتأثيرات المناخ العالمية

{title}

شهد عام 2025 تسجيل درجات حرارة قياسية، حيث كان شهر سبتمبر هو ثالث أكثر الشهور حرارة على مر العصور. وفقًا للبيانات التي أصدرتها وكالة كوبرنيكوس الأوروبية، فإن درجات الحرارة المرتفعة كانت ملحوظة قرب القطبين وفي مناطق أوروبا الشرقية.

ارتفاع درجات الحرارة العالمية

كما هو الحال في شهري يوليو وأغسطس من نفس العام، جاء سبتمبر 2025 ليكون ثالث أكثر الشهور حرارة، حيث اقترب من الرقم القياسي المسجل في سبتمبر 2023، وأيضًا من ثاني أكثر سبتمبر حرارة في عام 2024. وقد سجل متوسط درجات الحرارة في هذا الشهر 16.11 درجة مئوية، مما يشير إلى ارتفاع قدره 1.47 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو ما يعكس استمرار ظاهرة الاحترار المناخي نتيجة الأنشطة البشرية.

تحذيرات الخبراء بشأن المناخ

وأوضحت سامانثا بورغيس، خبيرة المناخ في كوبرنيكوس، أن الوضع العالمي لدرجات الحرارة لا يزال على حاله، حيث استمرت المستويات المرتفعة على اليابسة وفي البحار. وتعبّر هذه الظاهرة عن التأثير المستمر لتراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تغيرات مناخية مستمرة. وقد طالت أعلى درجات الحرارة مناطق متعددة في أوروبا، بما في ذلك الدول الشمالية وشرق أوروبا ودول البلطيق ومنطقة البلقان.

تأثيرات الاحترار على مناطق أخرى

كما أشار مرصد كوبرنيكوس إلى أن درجات الحرارة كانت أعلى من المتوسط خارج أوروبا، حيث شهدت كندا ومناطق من غرينلاند وأقصى شمال غرب سيبيريا درجات حرارة مرتفعة، بالإضافة إلى المناطق الساحلية المجاورة وأجزاء واسعة من أنتاركتيكا.

يعمل برنامج كوبرنيكوس العلمي، التابع للاتحاد الأوروبي، على نشر تقارير شهرية عن حالة الطقس على مستوى كوكب الأرض، بناءً على تحليلات دقيقة تجمع بين قياسات الأقمار الصناعية وعمليات المراقبة الأرضية ونماذج المناخ. هذه البيانات، التي تغطي 85 عامًا، تسهم في قياس الاتجاه التصاعدي لدرجات الحرارة بشكل شهري.

الأمطار وتأثيراتها على المناطق الأوروبية

وعلى صعيد المتساقطات، سجلت كوبرنيكوس أمطارًا غزيرة في العديد من مناطق أوروبا، بدءًا من الدول الإسكندنافية وصولًا إلى إيطاليا وكرواتيا وإسبانيا والساحل الشرقي للبحر الأسود. في المقابل، شهدت دول الأمريكيتين، بما في ذلك كندا والولايات المتحدة والمكسيك والبرازيل وأوروغواي، بالإضافة إلى الجزء الآسيوي من روسيا وشمال شبه القارة الهندية، جفافًا أكثر من المعتاد.