في تصريح جديد، أكد المستشار في الكرملين يوري أوشاكوف اليوم الخميس أن الجهود المبذولة من قبل روسيا والولايات المتحدة لإنهاء الصراع القائم في أوكرانيا لا تزال قائمة، على الرغم من التعليقات المتناقضة التي صدرت عن بعض الدبلوماسيين الروس. وفي هذا السياق، كان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قد صرح في وقت سابق بأن الزخم الناتج عن القمة التي جرت في 15 أغسطس في أنكوريدج بولاية ألاسكا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب "استُنفد إلى حد كبير"، مشيراً إلى أن حلفاء أوكرانيا الأوروبيين قد ساهموا في نسف جهود السلام.
لكن أوشاكوف، في حديثه لوكالة تاس الروسية، أكد أن "زخم أنكوريدج يتلاشى" أو "استُنفد" هو تقييم غير دقيق، مضيفاً: "نواصل التعاون مع الأمريكيين بناءً على ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين في تلك القمة". ويبدو أن هذه التصريحات تأتي لتعكس موقف روسيا الثابت تجاه المفاوضات، بالرغم من الفشل في تحقيق أي تقدم ملموس خلال القمة التي عقدت بين ترامب وبوتين، والتي لم تتمكن من إنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
من جهة أخرى، يتعاظم الضغط على ترامب في الأسابيع الأخيرة لتقديم مواقف أكثر صرامة تجاه روسيا، بينما تحرص موسكو على التأكيد على أنها لا تزال منفتحة على تسوية دبلوماسية. ومع ذلك، فإن التصريحات الأخيرة تشير إلى أن روسيا قد تواصل الضغط عسكرياً لتحقيق أهدافها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق للسلام.
وفي إطار متصل، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن عدم ثقته في نوايا بوتين من أجل السلام، حيث اتهمه بالمماطلة في المفاوضات لتمديد فترة القتال. ويبدو أن كل طرف من الأطراف المعنية لا يزال متشبثاً بمواقفه، مما يزيد من تعقيد عملية البحث عن حلول دائمة للنزاع.
بالتالي، يبقى الوضع في أوكرانيا معقداً، حيث تتداخل العوامل السياسية والعسكرية في إطار الصراع المستمر. ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، يتضح أن التحديات لا تزال قائمة، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق السلام في المستقبل القريب.
