في إطار سعيها لتحقيق مبدأ التوازن بين الجنسين، استعرض مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في اجتماعه الثاني لعام 2025، الذي عُقد في مقر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مجموعة من الجهود والمبادرات التي تم تنفيذها من قبل الوزارات والجهات الاتحادية الأعضاء في المجلس. يأتي هذا الاجتماع ضمن جهود الدولة لتعزيز مكانتها العالمية وترسيخ مبدأ التنوع والشمول في بيئة العمل، تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة.
عُقد الاجتماع بتشكيله الجديد وفقاً لقرار مجلس الوزراء الذي تم اعتماده مؤخراً. وقد تطرق إلى أبرز المستجدات المتعلقة بالمشاريع التي يعتزم المجلس تنفيذها خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية.
ملفات استراتيجية لتحقيق التوازن
أشارت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، إلى أن تحقيق الإنجازات في ملف التوازن بين الجنسين يتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص. وأكدت على ضرورة توحيد الرؤى لدعم مسيرة التقدم المستدام، مشددةً على أهمية الإسراع في تحقيق نتائج ملموسة تعكس الطموحات الوطنية.
وقالت سموها: "نجدد التزامنا الراسخ نحو تسريع وتيرة التقدم في هذا الملف الحيوي عبر سياسات استشرافية ومبادرات استراتيجية مؤثرة. تُحوّل طموحاتنا إلى نتائج ملموسة لتعزيز المكانة الرائدة لدولة الإمارات".
من جانبها، أكدت منى غانم المري، نائبة رئيسة المجلس، أن الملفات الاستراتيجية التي تم استعراضها تمثل نموذجاً للتكامل الحكومي والشراكات الفعالة لتحقيق الأهداف الوطنية. حيث تسعى هذه الجهود إلى دمج التوازن بين الجنسين في السياسات وآليات العمل، مما يرسخ البيئة الداعمة للتنوع والشمول.
تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة
أضافت المري أن هذه الجهود تهدف إلى تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة وتأكيد مبدأ تكافؤ الفرص، مشددةً على التزام دولة الإمارات بأهداف التنمية المستدامة التي تسهم في تحقيق مجتمعات مزدهرة وشاملة. وأوضحت أن المجلس، برئاسة سمو الشيخة منال، يسعى لتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية لتحقيق نتائج مستدامة.
تنسيق المبادرات الوطنية
خلال الاجتماع، تم استعراض مجموعة من المبادرات الوطنية التي تهدف إلى ترسيخ التوازن بين الجنسين في المجتمع وسوق العمل. قدمت وزارة الاقتصاد والسياحة عرضاً حول دور المرأة المتنامي في الأنشطة الاقتصادية، بينما استعرضت وزارة الموارد البشرية والتوطين مبادراتها لتعزيز بيئة عمل داعمة للمساواة والمرونة.
كما تناول المجلس الأعلى للأمومة والطفولة إنجازاته في تمكين الأمهات وحماية حقوق الطفل. وأكدت موزة محمد الغويص السويدي، الأمين العام للمجلس، على أهمية تضافر الجهود في تحقيق المزيد من الإنجازات في ملف التوازن بين الجنسين، مشيرةً إلى استمرار المجلس في تكثيف جهوده لتوسيع آفاق الفرص المتكافئة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
