أعلن فريق من الباحثين في جامعة ماريلاند الأمريكية عن تدشين نظام مبتكر يُعرف باسم «تنبيه اضطراب سطح الأرض»، وهو الأول من نوعه عالميًا لرصد التغيرات التي تطرأ على الأراضي في الوقت الفعلي. هذا النظام المتطور يهدف إلى تتبع التغيرات البيئية التي تشمل إزالة الغابات، الحرائق، والنشاط الزراعي، ويستخدم صورًا مأخوذة من خمسة أقمار صناعية تابعة لبرنامجي «Landsat» و«Sentinel».
تقنية متطورة لرصد التغيرات المناخية
يسمح هذا النظام الجديد بتقليل الزمن اللازم بين عمليات الرصد إلى نحو يوم واحد، مما يعزز من دقة وفعالية المتابعة خاصة في المناطق التي تعاني من غيوم كثيفة. وكشفت البيانات التي تم جمعها أن التغيرات التي شهدتها الأراضي خلال عام 2023 كانت مرتبطة بشكل رئيسي بالظروف المناخية، يليها تدخل الإنسان من خلال الأنشطة الزراعية والبناء، حيث بلغت المساحة التي تأثرت بالنشاط البشري حوالي 28.6 مليون هكتار.
دعم السياسات البيئية من خلال البيانات المفتوحة
النظام الجديد لا يقتصر على تقديم المعلومات للباحثين فقط، بل يتيح بياناته للجمهور، حيث يتم دمجه مع أنظمة تنبيه ترسل إشعارات عبر البريد الإلكتروني والتطبيقات. يأمل الباحثون أن يسهم هذا النظام في دعم السياسات البيئية وتعزيز الاستجابة السريعة للتغيرات المفاجئة مثل الحرائق والجفاف، التي تشكل تهديدات حقيقية للبيئة. وفي هذا السياق، قالت الباحثة إيمي بيكينز من جامعة ماريلاند: «من دون بيانات آنية وشاملة، لا يمكن إدارة الأرض بفعالية أو حمايتها».
