في حادثة مؤثرة وغير معتادة، قام رجل في الستينيات من عمره من جزر جوادلوب الفرنسية بتنفيذ سرقة مسلحة، لكن ليس بدافع الجريمة، بل بدافع الحب الكبير لحفيده. أراد الجد، الذي كان رجل إطفاء سابق وليس لديه أي سجل جنائي، أن يُعتقل ليكون بجانب حفيده الذي يعاني من سوء المعاملة داخل السجن.
دخل الجد إلى متجر قريب من مركز الشرطة وهو يرتدي قناعاً ويحمل سلاحاً نارياً، وطلب من الموظفين تسليمه المال. بعد ذلك، أخذ قطعة من الجبن وغادر المتجر بهدوء، وكأنه كان ينتظر أن يتم القبض عليه.
لكن ما لم يكن متوقعًا هو أن هدفه لم يكن السرقة بحد ذاتها، بل كان يسعى لدخول السجن ليكون بجانب حفيده ويمنحه الدعم النفسي، خاصةً بعد أن لاحظ ما يتعرض له حفيده من أذى على يد سجناء آخرين، بما في ذلك تعرضه لكسر في الأسنان.
وقالت المحامية ليا لو شيفيلييه، المعينة من المحكمة، إن موكلها كان في حالة من اليأس والخوف على حفيده، مما دفعه لارتكاب جريمة للحصول على فرصة لحمايته. وعلى الرغم من توجيه تهم تتعلق بالسرقة المسلحة والاعتداء والعصيان، قرر القاضي تخفيف العقوبة بشكل كبير. فبدلاً من عقوبة قاسية، اكتفى بإلزام الرجل بتعويض المتضررين وتلقي العلاج النفسي، مع فرض شرط الابتعاد عن المتجر، مع السماح له بزيارة حفيده بشكل قانوني، دون الحاجة إلى دخول السجن مجددًا.
حب الجد يدفعه لارتكاب جريمة لدعم حفيده في السجن
