2025-10-12 - الأحد

تأثير السموم البحرية على صحة الدلافين ومخاطرها على البشر

{title}

أظهرت دراسة حديثة تحليل دماغي لـ 20 دولفيناً من نوع «قاروري الأنف» والتي جنحت على شواطئ بحيرة نهر إنديان في فلوريدا، حيث تم اكتشاف تغييرات جينية وتشوهات دماغية تشبه تلك المرتبطة بمرض الزهايمر. وفقاً للدراسة، التي نشرت مؤخراً، كانت الدلافين تعاني من مستويات مرتفعة من السم العصبي المعروف باسم «2,4-DAB»، خاصة خلال فترات ازدهار الطحالب السامة، حيث بلغت تركيزاته مستويات غير مسبوقة، تصل إلى 2900 ضعف مقارنةً بالفترات العادية.

تأثير تغير المناخ على الدلافين

يعتقد الباحثون أن هذه السموم، الناتجة عن البكتيريا الزرقاء التي تتكاثر بفعل تغير المناخ، قد تؤثر سلباً على الذاكرة والمهارات الملاحية للدلافين. هذا الأمر قد يفسر انجراف هذه الكائنات البحرية نحو الشاطئ، وهو حادث يتكرر بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. العلماء يحذرون من أن هذه الظاهرة ليست مجرد تهديد للدلافين، بل قد تمتد لتشمل باقي الكائنات البحرية والبشر من خلال السلسلة الغذائية.

ضرورة البحث المستمر

على الرغم من عدم وجود صلة مباشرة حالياً بين هذه السموم والأمراض التنكسية العصبية التي تصيب البشر، إلا أن التشابه في الأعراض والدلائل يستدعي مزيداً من البحث. من المهم أن يتم التركيز على الآثار المحتملة لهذه السموم على صحة الإنسان والبيئة البحرية بشكل عام، خاصة في ظل التغيرات المناخية الحالية.